أطلقت تونس حملة ترويجية لإنقاذ قطاع السياحة المنهك، وذلك في معرض "آي تي بي" للسياحة والسفر الذي يقام بالعاصمة الألمانية برلين. وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي للصحفيين في المعرض: "إن تونس آمنة، هناك بالطبع بعض الأماكن الخطرة لكن هناك مناطق آمنة 100 بالمائة". وأضافت اللومي أن تونس اتخذت إجراءات أمنية العام الماضي من بينها تكليف مستشار أمني بوضع كتيب إرشادات للعمليات المرتبطة بالسياحة مثل الفنادق والمتاحف والتي ركزت عليها البلاد في مؤتمرها الصحفي بالمعرض. وأعلن رجل الأعمال سليم زجال وصاحب 3 فنادق شاطئية في تونس أن فندقين يملكهما مغلقان ونسبة الإشغال في الفندق الثالث تقل عن الثلث مع عزوف السياح بسبب مخاوف بشأن الاضطرابات الأمنية. وصرح زجال خلال معرض السياحة والسفر"آي تي بي" بأنه لا يستطيع تحقيق أي مكسب مع نسبة إشغال 30 بالمائة، لكن إذا كانت إدارة الفنادق حلمك فالأمر لا يقتصر فقط على المال". وضاعف زجال البالغ من العمر 52 عاما عدد حراس الأمن في فندقه بالمنستير إلى 30 حارسا منذ هجوم سوسة علما أنه الفندق الوحيد الذي لا يزال مفتوحا من فنادقه الثلاثة. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن تهديد الإرهاب مرتفع في تونس ولا يزال من المحتمل إلى حد كبير حدوث هجمات جديدة بما في ذلك هجمات ضد الأجانب، ونصحت الوزارة بعدم السفر إلى تونس إلا في حالة الضرورة وهو ما يظهر التحدي الكبير الذي يواجه قطاع السياحة في البلاد. وسببت الهجمات الكبيرة التي نفذها متشددون العام الماضي ومن بينها هجومان على سياح أجانب إضافة إلى تحذيرات بشأن السفر من دول بينها بريطانيا أضرارا لقطاع السياحة الذي يشكل 7 – 8 بالمائة من اقتصاد تونس. وتتعاون تونس بشكل وثيق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا منذ أن قتل مسلح 38 شخصا معظمهم بريطانيون في منتجع سوسة الشاطئ في جوان الماضي.