استفادت بلديتا حد الصحاري وعين افقه بالجلفة من مشروع ضخم تجاوزت قيمته المالية 200 مليار سنتيم من أجل توفير الماء الصالح للشرب انطلاقا من منطقة أولاد سعيد، والذي من شأنه المساهمة في القضاء تماما على أزمة العطش التي كثيرا ما عانى منها سكان المنطقة، وقد أكد والي ولاية الجلفة عبد القادر جلاوي في تصريح خص به "الشروق" أن المشاريع الكبرى الخاصة بتحويل المياه من مناطق إلى أخرى تسير بوتيرة جيدة والتي ستساهم في القضاء على أزمة العطش بعديد المناطق التي عانى سكانها من النقص الحاد في التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، وأضاف والي الجلفة لدى وقوفه على مشروع توصيل المياه الصالحة للشرب من حقول أولاد سعيد إلى كل من بلديتي حد الصحاري وعين افقه، بأن نسبة الأشغال تجاوزت 90 من المائة على أن تنتهي في مدة لا تتجاوز الشهر، ولم يخف محدثنا تأخر إنجاز محطات إعادة ضخ المياه لأن المشروع بدأ متأخرا على أن يتم إنجاز خزانين ومحطة ضخ بحد الصحاري خلال الأيام القليلة القادمة. أما ببلدية عين افقه فقد تم إنجاز خزانين على أن يتم إنجاز المحطة قبل حلول شهر رمضان المقبل، وببلدية الجلفة كل المحطات انتهت وبقيت بعض الآبار فقط يتم توصيلها، كما تم القضاء على أزمة العطش ببلدية الزعفران من خلال المشروع الضخم الذي تجاوزت قيمته المالية 48 مليار سنتيم والذي سمح بتوفير الماء الصالح للشرب انطلاقا من قرية سد أم الدروع التابعة لبلدية سيدي بايزيد على مسافة تتجاوز 30 كلم، وتشير معلومات إلى أن الطاقة الإنتاجية الكلية للآبار المستغلة عبر بلديات الولاية تصل حدود 1400 ل/ثا أي ما يقدر بنحو 90ل/يوم للمواطن وذلك من خلال وجود 169 بئر يقابله 183 خزان بطاقة تخزين يفوق 107820 متر مكعب. كما أن طول الشبكة يفوق 1990 كلم بمختلف الأقطار، وتقدر نسبة الربط بنحو 90 من المائة، على أن تودع الجلفة أزمة العطش قبل حول شهر رمضان المقبل .