تشهد ولاية الجلفة في الآونة الأخيرة، انطلاق عدد من مشاريع التحويلات الكبرى وأخرى لجر المياه قصد تحسين وضعية التزود بالماء الشروب في العديد من بلديات الولاية، ومن أهم هذه المشاريع، حسب السيد بوعلام حجيج، مدير الموارد المائية، جر المياه من منطقة "وادي الصدر" إلى عاصمة الولاية، من خلال حفر 11 بئرا عميقة وإنجاز محطة لضخ المياه قدرتها تناهز 600 لتر في الثانية، وقنوات جر بطول إجمالي يناهز 80 كلم. وأفاد المصدر أنه تم استلام 03 آبار بصفة جزئية من هذا المشروع، واستغلالها من خلال ربطها بالمحطة القديمة، فيما تجري الأشغال بالآبار المتبقية وفي الأيام القليلة القادمة تركيب التجهيزات الحديثة على مستوى المحطة الجديدة التي ستؤسس لنظام جديد يوازي النظام القديم، كما ستمكن المنظومة الجديدة من توفير ضعف الكمية التي توفرها حاليا المحطة القديمة، وهي 400 لتر في الثانية، مع القضاء على مشكل الأعطاب المتكررة للمحطة الذي يحرم في كل مرة سكان مدينة الجلفة من التزود بمياه الشرب. وتضمن مشروع "وادي الصدر" الذي رصد له غلاف مالي قيمته 3.6 ملايير دينار - ولأول مرة في الولاية - إنجاز خزان مائي بطاقة استيعاب قدرها 10 آلاف متر مكعب، هو في طور الأشغال، وثلاث خزانات مرتفعة على مستوى المدينة بأحياء "بربيح" و"بحرارة" و«حاشي معمر" بسعة 1500 متر مكعب. من جهة أخرى، تجري الأشغال لتجسيد الشطر الأول من عملية تجديد شبكة قنوات الماء الشروب بمدينة الجلفة بطول 140 كلم، حيث جُدد منها إلى حد الآن - حسب المصدر- 124 كلم، وتبقى نسبة 15 بالمائة من المشروع الذي أسالت مقاولة "شيشي" بسببه الكثير من الحبر وتسببت في شكاوى وانزعاج السكان عبر عدة أحياء من مدينة الجلفة، كما تنطلق قريبا - يقول محدثنا- أشغال إنجاز الشطر الثاني من تجديد الشبكة التي ستستهدف 160 كلم، بعد استكمال الإجراءات اللازمة. وفي مسعى إلى تحسين التزود بالماء الشروب في عدد من بلديات الولاية، تجري الأشغال لجر المياه من حد الصحاري باتجاه بلدية عين أفقه التي تفتقر للمياه الجوفية بطول قنوات تناهز 80 كلم، ومشروع مماثل على مستوى حقل "سد أم الذروع" باتجاه بلديات "سيدي بايزيد"، "دار الشيوخ" و"المويلح" بطول 80 كلم، وهي مشاريع ينتظر الانتهاء منها خلال السنة الجارية.