تطالب عائلات شهداء مفقودين إبان الثورة التحريرية بمنطقة عين الرمانة جنوبالبليدة، السلطات ووزير المجاهدين بالتدخل من أجل تمكينهم من إجراء تحاليل البصمة الوراثية على الرفات التي عثر عليها بتاريخ 07 جويلية من العام الفارط. وحسب مصادر الشروق فإن الرفات وعددها 11 بعد تحويلها إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية ببوشاوي، كشفت الخبرة بشأنها أنها تتعلق ب 11 جثة من جنس ذكر، تتراوح أعمارهم بين 35 و50 سنة، قُتلوا رميا بالرصاص سنة 1958 وأفاد التقرير أنه عثر كذلك على أظرفة نارية فارغة تعود للسلاح المستعمل في عملية القتل، وحسب شيوخ المنطقة فإن الهياكل العظمية البشرية التي تم اكتشافها بالمنطقة تخص مساجين جزائريين كانوا يقبعون بمركز التعذيب الاستعماري المجاور وأعدمتهم السلطات الاستعمارية وتم دفنهم بمقبرة جماعية التي عُثر عليها، مطالبين بتحديد هوياتهم قبل أن يتم إعادة دفنهم تزامنا وعيد الثورة في 19 مارس المقبل، من جهتها قالت مصادر على صلة بالموضوع أن إجراء تحليل "دي أن أي" يقتضي التوجه نحو المصالح المختصة وتقديم طلب من قبل ذوي المفقودين حتى يتسنى لهم تحديد هوية ذويهم وأسمائهم بدلا من دفنهم كمجهولين.