تواصلت عمليات الحفر بمنطقة الحريشة، أو ما يسمى بحجرة المير الواقعة ببلدية تارڤة في ولاية عين تموشنت، التي اكتشفت فيها خمسة هياكل عظمية مجهولة، حيث تم اكتشاف هيكلين عظميين جديدين، أول أمس، ليرتفع العدد الإجمالي للهياكل العظمية البشرية إلى سبعة. وحسب أحد شهود المنطقة، الذي كان من ضمن الذين عثروا على الرفات منذ عدة أيام، فإن الأمر يتعلق بشهداء للثورة التحريرية أعدمهم الجيش الاستعماري الفرنسي في نهاية عام 1957 ليتم دفنهم بذات المكان. وتنقلت مديرة المجاهدين لولاية عين تموشنت والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، إلى جانب السلطات المحلية والمصالح الأمنية، إلى موقع الاكتشاف. ومن المنتظر أن يتم نقل هذه الهياكل العظمية وإجراء التحاليل عليها بالمعهد الوطني للأدلة وعلم الإجرام ببوشاوي بالعاصمة، قصد التعرف على سن وجنس هذه الهياكل والحقبة التي توفوا فيها، حسب مصادر “الخبر”، مع الإشارة إلى أن هذه المنطقة عرفت أول عملية مسلحة ضد المستعمر عند اندلاع الثورة التحريرية في بداية شهر نوفمبر من سنة 1954، استشهد فيها أحد أوائل شهداء الثورة الشهيد برحو قادة، حسب أحد رفقاء الشهيد، كما قدمت المنطقة المئات من الشهداء.