يُهدّد عمال فرع تعبئة قارورات غاز البوتان، التابع لشركة نفطال بمدينة خميس مليانة ولاية عين الدفلى، بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على إقدام المدير الجديد المُنصب مؤخرا على رأس المديرية الجهوية للبليدة، بإعادة إدماج المُوزعين الخواص وبعض العمال المُحوّلين إلى مراكز أخرى، والذين "سبق أن تسببوا، حسب المشتكين في تعطيل حركة توزيع غاز البوتان في عز أيام البرد والشتاء". ويُؤكد قرابة 50 عاملا بفرع تعبئة قارورات غاز البوتان لخميس مليانة، تتفاوت مناصبهم بين رئيس فرقة إنتاج وعمال بذات القسم وأعوان الأمن الداخلي، وعبر بيان تحصلت "الشروق" على نسخة منه، على أنه لا تراجع عن إضرابهم، في حال لم تتخذ المديرية الجهوية للبليدة الأجراء المناسب، معتبرين حسب ذات البيان "أنهم ساهموا مؤخرا وبفضل مجهوداتهم المبذولة ليلا نهارا، لتلبية حاجيات المواطنين، رغم العرقلة الصادرة من الموزعين الخواص وبعض العمال المفصولين"، والذين اتهمهم المحتجون عبر بيانهم "بزرع البلبلة داخل المؤسسة، وتهديدهم بغلق المركز ". ويؤكد العمال في بيانهم، أنهم رفعوا عدة شكاوي إلى مديرية المركز بخميس مليانة، والتي لم تحرك ساكنا إلى "أن تدخلت المديرية الجهوية بالتنسيق مع مديرية الطاقة والمناجم ووالي ولاية عين الدفلى، لفسخ العقد مع الموزعين الخواص، وتحويل العمال المتواطئين إلى مراكز أخرى تابعة لشركة نفطال"، ليتفاجأ المحتجون وبعد تنصيب مدير جديد للمديرية الجهويّة للبليدة، بإصداره قرارا بإعادة الموزعين الخواص والعمال المحولين، وهو ما جعل العمال يتخوفون "من خلق الفوضى والبلبلة بين عمال فرع تعبئة غاز البوتان بخميس مليانة، والتأثير على الجو الاجتماعي للمركز، في ظل صمت النقابة". وطالب العمال، في ختام بيانهم، بطلب تدخل وزارة الطاقة والمناجم، مع فتح تحقيق للوقوف على ملابسات القضية.