دفعت ندرة أسطوانات غاز البوتان في ولاية عين الدفلى التي تشهد موجة برد قاسية في مرتفعات مليانة وجبال لوح ، إلى خروج موزعي هذه المادة الحيوية أمس إلى الشارع ولجوئهم إلى قطع الطريق الوطني رقم 04 الرابط بين خميس مليانة والجزائر العاصمة، مما تسبب في وقوع شلل مروري على ذات المحور احتجاجا على عدم حصولهم على حصصهم من المادة منذ نصف شهر. كما تجمعت حوالي 15 شاحنة أمام مركز تعبئة قارورات غاز البوتان، رافضين إخلاء المكان رغم نداءات الشرطة لأجل التعقل وضبط النفس في ظل غليان الشارع حول الندرة السائدة وارتفاع أسعارها في السوق السوداء وانتشار الطوابير أمام المستودعات خاصة في القرى، مما أدى إلى نشوب مشاجرات بين العائلات الباحثة عن غاز البوتان بسبب أولوية الحصول عليه. المحتجون لوحوا بإضراب عام مفتوح ما لم يتم تسوية مشكلة التموين وإشاعة العدل في التوزيع وإيلاء سكان المنطقة أولوية في الحصول على أسطوانات غاز البوتان التي فاقت أسعارها التصورات والمعقول، إذ تسوق في السوق الموازية بسعر يتراوح بين 650 و800 دج في القرى المعزولة مقارنة بسعره المرجعي 200 دج المستخرج من المركز. وقال شهود عيان إن المتظاهرين طالبوا بحصص إضافية والتوزيع العادل مع مراعاة أصحاب المناطق المعزولة الأكثر طلبا لقارورات غاز البوتان، مع العلم أن كل موزع يحصل على 210 أسطوانات كل 3 أيام بمعدل أرباح يتعدى 5000