وصلت الأمور بمتوسطة المجاهد صقر محمد في حي النصر ببلدية ورقلة إلى حد التشنج، بسبب ما أسمته جمعية أولياء التلاميذ لذات المتوسطة والتي تم تجميد نشاطها بالإهمال والتهميش والنقص الفادح في عملية التكوين والتحصيل العلمي لأبنائهم، مما أوصل الأمور إلى مربع غير مريح سواء للمتمدرسين أو الأولياء. أوضح ممثل جمعية الأولياء (جمعية مجمدة حاليا) أن المتوسطة حبيسة وضع غير مستقر على مستوى التسيير الإداري والتربوي والاجتماعي، تسبب في تدني مستوى معظم التلاميذ، مما أنتج عنه هيكلا تربويا له انعكاساته السلبية على مستقبل أبنائهم، وهو الأمر الذي يتطلب، حسب ذات المتحدث، تدخل الجهات المختصة من أجل توفير المناخ المساعد على التحصيل العلمي الجيد من خلال الانطلاق الفوري لدروس الدعم المعرقلة، بغية النهوض بمستوى التلاميذ بالمتوسطة، إضافة إلى بذل الجهود من أجل توفير كل الوسائل البيداغوجية للتلاميذ وكذا التعاون المشترك والمطلق لتحقيق نتائج أفضل . ووصل الانسداد بين الإدارة والجمعية التي تأسست في 10 ديسمبر السنة الماضية إلى مراحل متقدمة، خاصة بعد تجميد نشاط هذه الأخيرة أو ما وصفه ممثلها بالعراقيل من طرف مديرة المتوسطة. وأوضح ممثلو الجمعية أنه لم يكف المسؤولين بالمتوسطة وكذا القطاع بولاية ورقلة تهميشهم من خلال ما وصفه بالاستمرار في وضع سياسة الإقصاء بوضع شروط تعجيزية، والتي زادت من تعقيد الوضع على مستوى المؤسسة بسبب رفض منح شهادة إثبات المقر لاعتماد الجمعية دون مبرر قانوني، بل تعداه إلى قرار تجميد نشاط عضوية مكتب الجمعية من قبل الفيدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ بورقلة، وهو ما اعتبره قرارا تعسفيا وغير قانوني. ووجهت جمعية أولياء التلاميذ (المجمدة) نداءها إلى وزيرة القطاع وكل الهيئات الوصية بضرورة التدخل العاجل لتذليل الصعوبات، وإيجاد حلول نهائية للمشاكل التي أثقلت حسبهم كاهل الأولياء وأثرت سلبا على تمدرس التلاميذ. وفي اتصال "الشروق" بمدير التربية، أوضح هذا الأخير أن الجمعية لا تملك صبغة قانونية من قبل فدرالية أولياء التلاميذ، نافيا إصداره قرارا بتجميد الجمعية، لأنه ليس من صلاحياته تجميد الجمعيات ولا صلة له بها، وهي تنظم عن طريق التشريع المعمول به لاسيما القانون 12/ 01 المحدد لكيفيات إنشائها. وأردف محدثنا قائلا أن اعتماد الجمعيات يتم عن طريق البلدية بالنسبة للجمعيات البلدية، ومصالح الولاية بالنسبة للجمعيات الولائية، وأن اعتماد جمعية أولياء التلاميذ لمتوسطة المجاهد صقر محمد من قبل الفدرالية الولائية لجمعيات أولياء التلاميذ جاء من أجل تسهيل تمدرس التلاميذ خلال بداية الدخول المدرسي في انتظار مواصلة إجراءات التأسيس التي لم تتم أصلا، إضافة إلى ما نعته بوجود تجاوزات يضيف ذات المسؤول من قبل أعضاء الجمعية ودخولهم في صراعات مع مديرة المتوسطة، ونفى عنها سوء التسيير أو أنها وراء انسداد قد يمس بالتمدرس الجيد للتلاميذ، مشيدا بانضباطها، فالتقييم الإداري والتربوي حسبه يكون فقط على عاتق المديرية ومفتشيها والقرار الأخير يرجع لها شخصيا كونها المسؤولة المباشرة، كما أن عدم حيازة الجمعية على قرار اعتماد ممضى من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي أمور عجلت بتجميد نشاطها لا غير.