قالت وكيل النيابة العامة في موريتانيا السيد محمد عبد الله ولد الطيب في تصريح خاص لمراسل "الشروق" بنواقشط إن السيارة التي تعرضت لإطلاق نار على يد عناصر من الحرس الرئاسي مساء الخميس قرب البوابة الشرقية للقصر الرئاسي بنواقشط، كان يدخلها شخصان يعتقد أنهما متعاونان أمنيان من جنسية فرنسية، أصيب أحدهما بجروح بينما نجا الآخر. وقال مصدر طبي إن الجريح الذي وصل كان يضع ألوانا على وجهه وبعض أجزاء جسمه، وقد أصيب بطلقتين ناريتين إحداهما في الساق اليمنى والأخرى في الساعد الأيمن، وقد نقل خلال ساعات الأولى من فجر الجمعة إلى دكار في طريقه إلى فرنسا لتلقي العلاج هناك. وقد أكد مصدر أمني أن الأمر يتعلق بعنصرين من مجموعة وصفها ب"الخبراء الأمنيين الفرنسيين" توجد في البلاد منذ أسابيع، في مهمة يعتقد أن لها صلة بعمليات البحث والملاحقة التي تقوم بها السلطات الموريتانية لاعتقال مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كانوا قد اشتبكوا مع قوات الأمن قبل حوالي عشرة أيام في حي تفرغ زينة وتمكنوا من الفرار بعد أن قتل أحدهم وأصيب آخر بجراح توفي على إثرها، كما قتل مفتش شرطة في تلك المواجهات وأصيب تسعة آخرون بجراح. وكان الشارع الذي يمر بين القصر الرئاسي ومقر قيادة الحرس الرئاسي قد شهد عمليات إطلاق نار مكثف مساء أمس، بعد اشتباه عناصر الحراسة في سيارة المتعاونين الأمنيين التي توقفت قرب البوابة الشرقية للقصر ثم انطلقت فجأة دون أن ينزل منها أحد، مما أدى إلى حدوث حالة إرباك في صفوف عناصر الحراسة في القصر، ونظرائهم في مركز حراسة قيادة أركان الحرس الرئاسي المقابلة، نجم عنه تبادل كثيف لإطلاق النار بين الطرفين.