أجمع نجوم الفريق المصري على أن مصر هي التي ستتأهل لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا، وأنه يصعب على بقية فرق المجموعة الثالثة حجز بطاقة التأهل لتصفيات كأس العالم؛ لأن "سوء الطالع" أوقع تلك الفرق في مواجهة بطل إفريقيا، وأقوى فريق على الإطلاق في القارة السمراء. وجاءت تلك التصريحات من خلال سؤال واحد طرحته "الشروق" على أبرز لاعبي الفريق المصري. * وباستثناء اللاعب "محمد أبوتريكة"، أكد لاعبو الفريق المصري أنهم لا يفكرون الآن في مواجهة الجزائر وزامبيا وروندا قدر تفكيرهم في كيفية التعامل مع كبرى الفرق العالمية في جنوب إفريقيا، ولم يخف بعضهم الحديث عن وصول مصر لنهائي كأس العالم كأول فريق إفريقي يحقق هذا الإنجاز. * * عماد متعب: "مصر ستبلغ نهائي كأس العالم" * * ويأتي في مقدمة هؤلاء مهاجم اتحاد جدة السعودي، اللاعب عماد متعب، الذي يؤكد أن فريق بلاده سيكون أول فريق إفريقي يصل إلى الدور قبل النهائي في كأس العالم 2010، وقال إن الفريق المصري سيقدم عروضا أفضل من تلك التي قدمتها السنغال والكاميرون في بطولتي 1990 و2002، وأن مصر قادرة على تخطي عقبة دور الثمانية والدخول للمربع الذهبي، وربما اللعب في المباراة النهائية. وأضاف متعب أنه سيقود هجوم الفريق المصري رفقة مواطنه عمرو زكي في تصفيات المجموعة الثالثة، معتبرا أن الفريق المصري يمتلك أفضل هجوم في القارة السمراء، ويضم أفضل المهاجمين، أمثال أحمد حسام "ميدو"، مهاجم ميدلسبره الإنجليزي، و"محمد زيدان" مهاجم بروسيا دورتموند الألماني، إضافة إلى عدد من المهاجمين في الدوري المصري. * * محمد بركات: "تأهلنا لكأس العالم أمر حتمي" * * أما محمد بركات، لاعب النادي الأهلي المصري، فقد رد على سؤالنا: ما هي توقعاتك لنتيجة مباراتي الجزائر ومصر في المجموعة الثالثة؟، قائلا: "المنتخب الجزائري له تاريخ وسمعة طيبة، لكن مصر الآن هي الأقوى إفريقيا، ومن الصعب التغلب عليها، فنحن نملك كل المقومات التي تؤهلنا للتمثيل في كأس العالم. وبغض النظر عن مستوى الفريق الجزائري، فإن النتيجة واحدة، سواء لعبنا مع الجزائر أو أي من عمالقة إفريقيا، مثل الكاميرون أو كوت ديفوار أو السنغال، وبالتالي فإن حجز بطاقة التأهل أمر مفروغ منه، وأنا شخصيا كنت أتمنى الوقوع في مجموعة صعبة تضم الكبار حتى يكون التأهل مذاقه حلوا". * * "الوصول لمرمى المصريين مستحيل" * * إبراهيم سعيد (أحد ركائز الدفاع في الفريق المصري) بدوره يقول: "المنتخب المصري لديه أقوى خط دفاعي في إفريقيا، ومن الصعب وصول مهاجمي الفريق الجزائري لمرمانا". ويوافقه الرأي وائل جمعة الذي يقول: "حكاية الاختراق والوصول للعمق من قبل المهاجمين للفريق الآخر مثلما حدث في تونس 2004 بات مستحيلا الآن، فقد كانت هناك نقائص في الترابط بين خطي الوسط والدفاع، تغلبنا عليها في السنوات الماضية، فالخصم ستتحطم هجماته قبل الوصول لمنتصف الملعب". * بينما يقول لاعب خط المنتصف، عبد الظاهر السقا: "الفريق المصري يلعب بتناغم دقيق بين جميع خطوطه، ومن الصعب على أي فريق إفريقي إحداث ثغرات في أسلوب اللعب الذي تفرضه مصر طوال وقت المباراة، والجميع لمس ذلك في بطولتي إفريقيا 2006 و2008، وهذه هي نقطة القوة الأولى في المنتخب المصري". * * أبوتريكة: "أتمنى الفوز لمصر أو الجزائر" * * وخلافا لهذه التصريحات النارية، يقول محمد أبوتريكة، لاعب النادي الأهلي المصري: "كل شيء وارد في كرة القدم، ولا يوجد شيء اسمه مستحيل؛ فالإرادة تتغلب على المعجزات، وقبل الإرادة يجب توافر عناصر هامة مثل الإيمان والإخلاص في العمل، وأعتقد أن المنتخب المصري تمكن بفضل هذه العناصر من تحقيق إنجازاته الأخيرة على الساحة الإفريقية، ونتمنى من الله عز وجل أن تستمر هذه المبادئ لنحقق إنجازات أهم على الساحة العالمية، ليعرف العالم أن العرب قادرون بالإيمان استرجاع أمجادهم". ويضيف أبوتريكة: "كنت أتمنى ألا نصطدم مع فريق عربي في مجموعة واحدة، وبالأخص الفريق الجزائري الشقيق الذي يستحق أن يسترجع ماضيه الكروي المشرف؛ فالأشقاء الجزائريون من حقهم أن يفرحوا وأن تعيد لهم الانتصارات الكروية البسمة والسعادة، لكن لسوء حظنا وحظهم أن القرعة وضعتنا في مجموعة واحدة، ليتأهل واحد ويحرم شقيقه من التأهل نفسه، ومن كل قلبي أتمنى لكلانا الفوز، فإما مصر أو الجزائر وليس روندا أو زامبيا، لكن أمنيتي الكبرى أن تنتهي الحساسية المفرطة بين الفريقين المصري والجزائري، وأن نرى في نهاية المباراة مشاعر أخوية تكسر هذه البغضاء، فلو تأهلت الجزائر سأقبل لاعبيها متمنيا لهم التوفيق، وإذا تعثروا سأقول لهم "هارد لك"، وأحث اللاعبين المصريين والجزائريين أن يقدموا صورة طيبة تنعكس على الجماهير التي تتأثر بتصريحات وتصرفات نجومهم المفضلين؛ فليت لاعب كرة القدم يعي مدى المسؤولية الملقاة على عاتقه".