قرر أعوان أمن المنشآت الطاقوية "صات"، التابع لمجمع سونلغاز بولاية ايليزي، الدخول في إضراب مفتوح، عن العمل ابتداء من 20 أفريل 2016، وذلك في تصعيد منهم، بسبب ما أسموه عدم وجود نية للتفاوض من طرف المديرية العامة فيما يخص جملة من المطالب. وتتمثل أهم المطالب، في إعادة النظر في منحة المنطقة، وكذا الاتفاقية الجماعية غير القانونية على حد قولهم. هذا القرار جاء بعد الاجتماع التشاوري، بمقر وحدة إنتاج الكهرباء بايليزي، والذي تم بحضور رئيس الوحدة بالنيابة، وممثل نقابة عمال إنتاج الكهرباء، رفقة الأعوان المحتجين، وبعد التشاور من أجل وقف الاحتجاج، قرر الأعوان بالأغلبية التصويت على مواصلة الاحتجاج، وطلب زيارة فورية للمدير العام وعقد اجتماع معه، من أجل التفاوض حول المطالب سالفة الذكر، كما وعدهم الوالي سابقا، كما قرروا الدخول في إضراب مفتوح، في حال عدم تلبية المطالب، وذلك حسب محضر الاجتماع الذي تحوز "الشروق" على نسخة منه. وجاء هذا القرار أيضا، بعد ما أسموه بالقرار التعسفي الوارد من طرف المديرية العامة، والذي لم يول أهمية لمطالب العمال، حسب ذات المحضر، حيث قام المدير العام بمراسلة الأمين العام للفرع النقابي سامح بوتوشنت، من أجل الحضور إلى الإدارة العامة، رفقة بعض الممثلين عن العمال، وكذا الفيدرالية الوطنية، من اجل التفاوض، وذلك بشرط وقف الاحتجاج عبر كافة المراكز بالولاية، وهو ما اعتبره العمال مراوغة من أجل ربح الوقت لا أكثر. وعليه فقد قرروا تصعيد الاحتجاج، وحتى غلق معمل إنتاج الكهرباء في حال ما أسموه بتعنت الإدارة، إذ من غير المعقول أن يصنف أعوان الأمن بإيليزي، مثل نظرائهم بولايات بسكرة والأغواط فيما يخص منحة المنطقة، فيما يستفيد منها عمال بحاسي مسعود وإن امناس. يذكر أن العمال قد راسلوا المدير العام لمجمع سونلغاز من أجل التدخل، دون وجود أي رد، حيث قاموا في وقت سابق بغلق إدارة "صات" بإيليزي، كل هذا لم يحرك المديرية العامة من أجل النزول والتحاور مع المحتجين.