طالب سكّان منطقة الثنية ببلدية شلالة العذاورةجنوب شرق المدية بأريافها المترامية هنا وهناك، السلطات الولائية منحهم حقّهم من التنمية. حيث أن المنطقة تعدّ أحد أهم المناطق الرّيفية ببلدية شلالة العذاورة، نظرا لخصب أراضيها ومرور الطريق الوطني رقم 60 أوسطها، حيث عدّد السكان للشروق أثناء تجوالها بالمنطقة لملامسة معاناة هؤلاء عديد المشاكل التي حالت دون عودة المئات من العائلات وجعلت سكانها يعانون بعيدا عن أعين المسؤولين رغم استعمال هؤلاء يوميا لطريقها، حيث يشكو السكان تذبذبا في التزوّد بالماء الشروب ويمر أنبوب الغاز بالثنية غير بعيد، ورغم عديد الوعود التي تحدثت عن تمكين السكّان من ربطهم بهذه المادة الطاقوية الضرورية مطلع 2015 غير أنّ لاشيء وجد واقعيا، كما تعاني المنطقة غياب المسالك الرّيفية والتي تصعب من ولوجهم لمساكنهم، ناهيك عن اهتراء طريق عبّد مؤخرا، حيث أشار السكان هنا إلى كون المقاولة الموكلة لها أشغال هذا الأخير قد حملت معدّاتها ورحلت ليلا، مطالبين بالتحقيق في ذلك، كما لم يغفل سكان الثنية غياب مصالح الغابات عن المنطقة مناشدينهم بعث مشاريعهم كغرس أشجار الزيتون وحفر الآبار وشق الطرق والمسالك الرّيفية لبعض المناطق التي تعاني العزلة، كما هو حاصل في كثير الأرياف المجاورة، وقد طالب السكان برفع حصص البناء الريفي بالمنطقة، مستغربين قبول ملفات من يقطنون مدينة شلالة العذاورة وبنائها دون استغلالها، في حين يجدون كبير العراقيل رغم تواجدهم ببناءات هشّة بأريافهم، ضاربين المثل ببلدية مجاورة وهي بلدية كاف لخضر التي تعرف تشبعا في البناء الرّيفي وإعمار الأرياف رغم أنّ الثنية تملك نفس المقوّمات الفلاحية التي تملكها هذه الأخيرة أو أكثر.