كشفت وسائل إعلام إيرانية من مصادر مطلعة، عن مطالبة الرئيس الإيراني حسن روحاني، بإزالة عبارة "الموت لإسرائيل" من الصواريخ البالستية الإيرانية، حسب ما نقل موقع "عربي 21"، الاثنين. وقالت وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية، إن روحاني بعث برسالة إلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، وطلب منه في الرسالة موافقته على إزالة عبارة "الموت لإسرائيل" المكتوبة على الصواريخ الإيرانية. ويأتي طلب روحاني هذا في الوقت الذي انطلقت فيه مؤخراً كتابة عبارة الخميني الشهيرة "يجب محو إسرائيل" على الصواريخ الإيرانية التي اختبرت في المناورات العسكرية الأخيرة للحرس الثوري الإيراني، حسب ما ذكرت "مهر" المقربة من الحرس الثوري. يذكر أن عبارة الخميني ظهرت على واحد من الصواريخ الإيرانية التي اختبرها الحرس الثوري باللغة العربية، ومفادها أنه "يجب محو إسرائيل"، وعلى ما يبدو فإن هذه العبارة أثارت حفيظة الرئيس الإيراني وطالب خامنئي بإزالتها مع عبارة "الموت لإسرائيل" عن الصواريخ الإيرانية.
جدل حول حذف عبارات ضد أمريكا وإسرائيل وكشف الزعيم الإيراني هاشمي رفسنجاني مؤخراً، أن مؤسس الثورة الإيرانية الخميني وافق في السنوات الأخيرة من عمره على حذف عبارة "الموت لأمريكا" في إيران. ويتهم الحرس الثوري الإيراني رفسنجاني، بأنه يقف شخصياً وراء الترويج لدعاية حذف عبارتي "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" في إيران. ويقول قادة الحرس الثوري الإيراني، إن رفسنجاني استخدم الخميني كغطاء شرعي وسياسي لتبرير موافقته على حذف العبارتين في إيران، من خلال إلصاقه هذه الرواية "الكاذبة" بالخميني، وإن هذه الرواية لا صحة لها، وفقاً لتعبيرهم. ويرى مراقبون للشأن الإيراني، أن الرئيس الإيراني روحاني يدرك تماماً قوة ونفوذ اللوبيات الإسرائيلية على قرارات الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية في ما يتعلق بأمن "إسرائيل"، ويتخوف من أن تتسبب عبارة "يجب محو إسرائيل" في تناقض بخطابه السياسي الداعي للاستقرار والسلام في المنطقة. ويعتبر التيار الإصلاحي في إيران، طلب روحاني من المرشد الإيراني حذف عبارات ضد أمريكا و"إسرائيل"، رسائل دبلوماسية ذكية من روحاني إلى الأوروبيين والأمريكان الذين يرصدون الشأن الإيراني والتحول السياسي في إيران، بأن موقف إدارته يختلف تماماً عن موقف المرشد والحرس الثوري في ما يتعلق ب"إسرائيل".