يعيش سكان قرية أراك الواقعة على الطريق الوطني رقم واحد، في جزئه الرابط بين عاصمة الولاية، ومدينة عين صالح، أوضاعا صعبة للغاية، جراء الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، خلال النهار، وانقطاع كلي للتيار في الفترة المسائية، ابتداء من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا. مشاكل التيار الكهربائي، ضاعفت من حالات الإصابة باللدغات العقربية، كما أن الارتفاع غير المسبوق لدرجة الحرارة، يقلق السكان ويجعلهم يتخوفون من فصل صيف على الأبواب، بوادره تنذر بأن حرارته ستكون مرتفعة. مشكل الكهرباء، أثر كذلك على عمل الطاقم الطبي، المتكون من طبيبين وممرضين بالقرية، حيث أن بعض الأدوية تحتاج إلى برودة، كما الحالة الصحية لضحايا إرهاب الطرقات، تحتاج إلى جو معتدل للتكفل بتقديم الإسعافات الأولية لها، خصوصا وأن عدد الحوادث ارتفع وأصبح معدل حادث كل يومين. كما أن لسكان القرية مطالب أخرى، تتمثل في غياب الهياكل الشبانية، ومرافق الراحة، والتوقف التام لمختلف المشاريع التنموية، كما يناشد سكان القرية ذوي البر والإحسان ومحبي الصدقة الجارية، بضرورة مساعدة القرية بسيارات إسعاف، كون السيارة الوحيدة الموجودة في العيادة الصحية، لا تفي بالغرض مع ارتفاع عدد الحوادث و المصابين، فهي كل يوم في مهمة لنقل الجرحي والمصابين، الذين تتطلب حالاتهم نقلهم إما إلى مدينة عين صالح على مسافة 270 كلم، أو إلى عاصمة الولاية على مسافة 400 كلم. كما أن القرية تستقبل في اليوم الواحد، ما لا يقل عن 800 مسافر وتعتبر نقطة التوقف الوحيدة للحافلات، على هذا الطريق الذي تبلغ مسافته 700 كلم، إلا أن المسافر أحيانا لا يجد حتى جرعة ماء باردة جراء انقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى انعدام مطعم أو مقهى نظيف يليق بحجم العابرين للقرية، أما مشاكل العنصر النسوي فحدث ولا حرج، فالمرأة تجد نفسها مجبرة على عدم دخول دورة المياه أكرمكم الله، لمدة تفوق ثماني ساعات جراء انعدام دورات مياه بالمنطقة. طرحنا المشكل على دهكال عبد القادر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين أمقل، والتي تعتبر القرية تابعة لها، فأشار بأن قوانين الدولة لا تسمح بإنشاء مثل هذه المرافق، رغم أن إيجارها يعود بالفائدة على مداخيل البلدية، وأن مصالحه مفتوحة لكل المستثمرين الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، وستقدم لهم البلدية كل التسهيلات من اجل تجسيد مشاريعهم.