رئيس مولودية العاصمة/ تصوير: يونس أوبعيش ثارت ثائرة مسيري ومدرب مولودية الجزائر مباشرة بعد اطلاعهم على الرزنامة الجديدة المعدلة لبطولة القسم الوطني الأول أمسية أول أمس. ولم يتردد الرئيس الصادق عمروس على وجه الخصوص في الصعود إلى الواجهة منتقدا بشدة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة الوطنية أيضا، باعتبارهما المسؤولين عن البرمجة الجديدة. * ويحتج الجميع في المولودية على الراحة الإجبارية التي سيخضع لها الفريق خلال الجولتين القادمتين، أمر غير مفهوم على الإطلاق، حسب المتحدث، باعتبار أنها المرة الأولى التي يجد فيها فريق نفسه معفى من المنافسة لجولتين متتاليتن.. ومن سوء حظ المولودية أيضا أن عودتها لجو المباريات الرسمية في الجولة ال 13 يتزامن مع تأجيل البطولة لارتباط المنتخب الوطني بموعده الودي ضد نظيره المالي يوم 18 نوفمبر الجاري، ما يعني أن فترة الراحة الإجبارية ستمتد إلى الأسبوع الثالث على التوالي، أمر يخرج المسؤول الأول في العميد عن صمته ليوجه انتقادا شديدا اللهجة في حق المشرفين على كرة القدم الجزائرية. * وقال عمروس في حديثه ل "الشروق": "أمر غريب ما يحدث في كرة القدم الجزائرية، لسنا نحن من تسبب في قضية رائد القبة، ولسنا نحن أيضا من فرض إقامة البطولة ب 17 فريقا، لكننا لم نعترض لا على صعود القبة ولا على إبقاء الحراش مع أندية الصف الأول، غير أننا نرفض أن ندفع ثمن أخطاء ارتكبها غيرنا، لأن الرزنامة الجديدة للبطولة الوطنية ضربة موجعة لفريقي الذي بدأ يسترجع عافيته مثلما يدل عليه الفوزان المتتاليان الأخيران، لكن إجبارنا على الركون للراحة لمدة شهر كامل سيوقف بالتأكيد زحفنا، وكأن تألقنا يزعج البعض. إن ما تقوم به الفاف أشبه بالعمل الفلكلوري على حد ما وصفه مدربنا ألان ميشال، وشخصيا أشاطره الرأي إلى أبعد الحدود". * * ميشال يصاب بالإحباط * * ولم يتردد رئيس المولودية أمس في التعبير عن غضبه بطريقته الخاصة، حيث تنقل في الساعات الأولى من صباح أمس إلى مقر الاتحادية للاحتجاج بقوة على ما وصفه بالضرر الكبير الذي لحق بتشكيلته جراء الرزنامة المعدلة، وهو الذي كان يأمل في استضافة مولودية باتنة هذا الخميس، متفائلا بتحقيق لاعبيه لفوزهم الثالث على التوالي. * أما المدرب ألان ميشال فقد علمنا من مسيري النادي العاصمي بأنه أصيب بإحباط كبير مباشرة بعد أن بلغه خبر ركون تشكيلته للراحة الإجبارية لثلاثة أسابيع، واعتبر التقني الفرنسي بأن ما يحدث في الكرة الجزائرية مثير للدهشة، غير متردد في الاعتراف أمام المسيرين بأنه يجد نفسه في حيرة من أمره لسد الفراغ الكبير الذي سيعيشه لاعبوه طيلة الفترة القادمة، وهو الذي انتهى من تطبيق برنامجه التحضيري المستعجل الذي كان قد وضعه خصيصا لتدارك النقائص التي لاحظها عند قدومه إلى الجزائر، سيما من الجانب البدني.