قضت محكمة الجنايات لدى مجلس أم البواقي، الأربعاء، بإدانة المتهم "د، الطيب" البالغ من العمر 39 سنة، بارتكاب جناية القتل العمدي لأحد الأصول مع سبق الإصرار والترصد، والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والحكم عليه بالإعدام فيما تمت إدانة والدته "م ، خ" البالغة من العمر 60 سنة، بتهمة عدم الإبلاغ عن جناية، وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر وطمس آثار الجريمة والحكم عليها بسنتين سجنا نافذا. وترجع وقائع هذه القضية بحسب مجريات جلسة المحاكمة إلى أواخر شهر أكتوبر من سنة 2014، عندما أقدم ابن على قتل والده وزوجته الثانية وتقطيع جثتيهما ووضعها داخل أكياس بلاستيكية ورميها في مكان معزول بغابة الفجيجات ببلدية الجازية. الابن المتهم الذي تخلى عن كل مشاعر الإنسانية في تلك اللحظات، لم يتوقف عند هذا الحد بل استحضر مجموعة من أدوات الجزأرة والتقطيع، وقام بتقطيع الجثتين إلى أشلاء، وجمعها في أكياس ووضعها في حقيبتين، قام بوضعهما في الصندوق الخلفي لسيارة والده، وانتظر حتى أذان الفجر ليمتطي السيارة المحملة بأشلاء الجثتين، سالكا طريق مسكيانة، أين قام بالتخلص من أدوات الجريمة الشنعاء، وأثناء عودته على طريق الجازية وبالوصول إلى غابة الفجيجات تخلص من الأكياس البلاستيكية التي كانت بداخلها الجثتين مقطعتين، واحتفظ بالحقيبتين اللتين تخلص منهما فيما بعد على جانب الطريق، في وقت كانت أبحاث العائلة متواصلة للعثور على الضحية وزوجته بعد اختفائهما لمدة ثلاثة أيام كاملة، قبل أن يأتي خبر العثور على الجثتين مقطعتين بغابة الفجيجات من طرف أحد المواطنين الذي سارع على إبلاغ وحدات الدرك الوطني التي قام أفرادها بالمعاينة وجمع تسعة أكياس كاملة، مختلفة الأحجام والألوان وبداخلها أشلاء الجثتين التي باشرت تحرياتها وتحقيقاتها، التي مكنتها من تحديد هوية الضحيتين وتوقيف الابن الجاني.