"صدرت القوانين الخاصة .. لكن لا شيء طرأ على كشوف مرتباتنا وأجورنا .. بقيت كما هي .. إضرابنا لن يتوقف ومسيرتنا الاحتجاجية لن تنتهي بعد غد .." * بهذه الشعارات رفع أطباء وممرضون من بينهم كبار الأخصائيين سواء في الجراحة أو في الطب مطالبهم التي لم تتوقف عند نقطة الأجور بل تعدت للحديث عن منح تجاهلتها القوانين الخاصة. * لحد بعيد استطاعت نقابات الصحة أن تشل معظم المستشفيات عبر الوطن، وفي تقرير أولي لليوم الأول تحدث خالد كداد رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين في اتصال مع الشروق اليومي، عن نسب غير متوقعة للمشاركة مع الأسرة الصحية للتفاعل في إضراب الثلاثة أيام. * واقع ومعطيات عكستها أغلب المستشفيات في العاصمة، ففي جولة صباحية قادتنا إلى مستشفى مصطفى باشا تجمع عشرات الأطباء بمختلف الشرائح بما فيهم أولائك الذين أعلنوا تضامنهم مع زملائهم من كبار الأخصائيين في الجراحة والطب، وظلت ساحة مستشفى مصطفى باشا تشهد تجمعا لأصحاب المآزر البيضاء ممن رددوا على مسامعنا مطالبهم التي قالوا عنها إنها جزء من حقوقهم. وفي هذا أكد أحد الأطباء من قسم الأمراض الباطنية قائلا: نحن في الجزائر نتقاضى أقل الأجور بالنظر إلى زملائنا في المغرب العربي .."، فيما تحدث طبيب آخر التحق لتوه بالمضربين متدخل بالقول : "هذه المرة احتجاجنا لن يتوقف وعلى السلطات الوصية على الأقل تعديل بعض ما أقرته في قوانينها الخاصة"، فيما كشف طبيب آخر عن كشف راتبه الذي لم يزد بسنتيم واحد بالرغم من تغير القوانين الخاصة مؤكدا: ما الجدوى من ذلك؟. * أغلب الأطباء ممن تحدثت إليهم "الشروق" تحدثوا عن التناقضات الفاضحة في خطاب السلطات العمومية، فكيف ترفع أجور بعض الشرائح بنسب خيالية، فيما ترفض نفس السلطات الإستجابة لزيادة على الأقل تتماشى والقدرة الشرائية، وفي هذا أكد أحد الأخصائيين النفسانيين "مولود .م" أن الإستمرار في سياسة السكوت بات مستحيلا ..". * وأثناء تجوالنا بمصالح مستشفى مصطفى باشا لاحظنا أن أغلب العمليات الجراحية بمختلف الأقسام تم تأجيلها إلى يوم الأربعاء المقبل، وحافظ قسم الإستعجالات على ضمان العمل حفاظا على الحد الأدنى. كما تم تأجيل أغلب المواعيد إلى الأيام المقبلة وهو ما أدى إلى تذمر بعض المواطنين إزاء هذه الوضعية وهو موقف قال عنه أحد الأطباء ".. نحن اليوم نطالب بهذه المطالب من أجل تحسين مستوى خدماتنا لهؤلاء المرضى فالطبيب الذي يأتي كل يوم صباح وهو يفكر في مستواه المادي لا يمكن له أن يؤدي واجبه كاملا كطبيب ..". * وكشف الأمين العام للنقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين عن التحضير لإضراب وطني سيكون مفتوحا في الأيام القادمة، كاشفا أن نهاية إضراب الثلاثة أيام سيكون متبوعا باعتصام داخل مستشفى مصطفى باشا يشارك فيه جميع الأطباء من مختلف المستشفيات.