أدانت محكمة الجنايات بقسنطينة، في جلسة سرية في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، رجل أمن سابقا، في الرابعة والأربعين من العمر، بالإعدام وبغرامة مالية لأهل زوجته الضحية قدرت ب 100 مليون سنتيم، على خلفية تهمة جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد، كانت ضحيتها زوجته البالغة من العمر 38 سنة، التي وجّه لها طعنات على مستوى رقبتها أودت بحياتها، أمام أنظار ابن شقيقها الذي كان إلى جوارها، والذي دخل في صدمة مازالت آثارها بادية عليه لحد الآن منذ تاريخ الجريمة في شتاء 2015 في منطقة صالح دراجي التابعة لدائرة الخروب بولاية قسنطينة. وكان سكان المنطقة قد اهتزوا على وقع الجريمة، عندما اكتشفوا جثة السيدة التي لم يرزقها الله بالولد بعد 15 سنة من الزواج مع الجاني، الذي كان يشتغل في ولاية غربية، ولا يعود إلى البيت إلا نادرا، وهو ما جعل الناس يظنون بأن الفاعل أتى بجريمته من أجل السرقة، ولكن الزوج الجاني بعد يومين قضاهما في بيت أحد أقاربه بالمدينة الجديدة علي منجلي، تقدم من مصالح الدرك الوطني بصالح دراجي، وسلّم نفسه، واعترف بجريمته، وزعم بأنه لم يكن يقصد القتل وإنما تخويفها وتأديبها، بالرغم من أنه وجه سبع طعنات لزوجته، على مستوى الرقبة، وأمام أمام المحكمة عاد ليُلبس زوجته الراحلة أسباب وتبعات الخلاف، بداية من كونها حرمته من الخلفة، وانتهاء من كونها استفزته أمام طفل صغير وحاولت اتهامه بكونه عاقرا.