لقي، مساء السبت، معلم قرآن وطلابه الثلاثة حتفهم في بركة مائية تتوسط جبال منطقة الشايعة ببلدية سيدي بايزيد غرب الجلفة بعد ما ابتلعتهم تلك البركة. انتقلت "الشروق" إلى موقع البركة المائية بوسط جبال الشايعة بين بلديتي سيدي بايزيد ودار الشيوخ، وبعد معاناة كبيرة في الطريق وصلنا إلى مكان تلك البركة التي تظهر أنها بركة غير صالحة للسباحة، وعند وصولنا إلى المنطقة وجدنا الكثير من الفضوليين في المكان يتبادلون الحديث عن كيفية غرق معلم القرآن وطلابه الثلاثة، حيث اتفق الحضور على أن معلم القرآن الذي ينحدر من بلدية سيدي بايزيد كان في نزهة جبلية رفقة طلابه وهي الرحلة التي غالبا ما يقوم بها المعلم "ب، مسعود" البالغ من العمر 26 سنة رفقة طلابه في المدرسة القرآنية الواقعة بأحد الأحياء الشعبية بدار الشيوخ. وعند اقترابهم من البركة المائية المحيطة بها الصخور الوعرة تناول معلم القرآن وطلابه وجبة الغداء ليقوم أحد الطلاب بالوقوف قرب البركة المائية حتى انزلق داخل البركة وسقط وسطها، وبعدها قام زميله بمحاولة إنقاذه لكن ابتلعته وتكرر نفس السيناريو مع أربعة طلاب ومعلمهم، وبعدها قامت وحدات الحماية المدنية مدعومة بغاطسي الوحدة الرئيسية بانتشال جثث الضحايا الأربع وتم تحويل جثثهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الجلفة.
قلتة بن الزناتي .."اللعنة" تلاحقها منذ سنوات
يقول سكان المناطق المجاورة للبركة المائية التي ابتلعت أربعة ضحايا إنه يطلق عليها محليا "قلتة سي الزناتي''، حيث أطلق عليها هذا الاسم بعدما غرق فيها رجل اسمه سي الزناتي ومن ذلك اليوم سميت عليه، ويضيف السكان المجاورون للبركة المائية أنها ممتلئة طوال السنة وعمقها نحو ستة أمتار، مؤكدين أنه لا أحد يقترب من تلك البركة نظرا إلى صعوبة التضاريس المحيطة بها حيث يبعد رعاة الغنم ماشيتهم عنها لكونها بركة ''ملعونة "، ودعا سكان المنطقة المواطنين إلى ضرورة الابتعاد عن هذه البركة المائية نظرا إلى خطورتها.