الأمين العام لوزارة الثقافة: اسماعيل أولبصير بعد أن صامت وزارة الثقافة عن التعليق على الضجة التي تلت إنهاء مهام الدكتور أمين الزاوي على رأس المكتبة الوطنية، أعلن أمس أمينها العام في تصريح ل"الشروق" عن إفطار مفاجئ، أوضح فيه بأن "قرار الإقالة صدر منذ مدة طويلة"، وبأن "القضية لا علاقة لها لا بكتاب بن شيكو ولا بتصريحات الشاعر أدونيس وإنما بإخفاق وأخطاء في التسيير". * * قرار إنهاء المهام قديم وتزامنه مع تصريحات أدونيس صدفة * * كشف الأمين العام لوزارة الثقافة في تصريح ل"الشروق اليومي" على هامش ندوة نظمتها الجريدة حول الرقابة على الكتاب في الجزائر بأن "تومي لم تحمل الزاوي لا مسؤولية كتاب بن شيكو، الذي لم يعلمها عنه أصلا، ولا مسؤولية تصريحات الشاعر أدونيس عند استضافته بالمكتبة الوطنية". * ونفى إسماعيل أولبصير أي علاقة بين الزوبعة الأخيرة حول هذا الموضوع وبين قرار إقالة الزاوي، كما نفى أن يكون التقرير الذي رفعته الوزيرة قد تضمن أحد السببين، قبل أن يضيف "الخلاف ليس شخصيا بقدر ماهو مهني بحت، خاصة وأن الزاوي كان قد صرح سابقا بوجود اختلاف صارخ بين السياسة الثقافية لكليهما، والمعروف أن الوزيرة هي التي تحدد سياسة القطاع". * وكشف أولبصير، الذي لم يخف احترامه للزاوي ككاتب ومبدع، عن مجموعة من الإخفاقات في تسيير المكتبة طيلة عهدة هذا الأخير "خاصة وأنه عجز عن تحقيق أهم الأهداف التي سطرتها الدولة منذ سنوات على غرار بيبليوغرافيا كل ما يكتب وينشر عن الجزائر والمكتبة الافتراضية وإعادة أرشفة كتب التراث". * وفي حديثه عن ما اعتبره "أخطاء الزاوي في التسيير" أوضح الأمين العام لوزارة الثقافة بأن "المدير العام المقال أخرج المكتبة الوطنية عن الأهداف التي أوجدت من أجلها، فليس مطلوبا من هذه المؤسسة التركيز على التنشيط الثقافي، الذي يمكن أن تحتويه ولكن بصفة ثانوية".