يعاني سكان الريف والبدو الرحل، ومداشر الشريط الحدودي بولاية الوادي، المترامية الأطراف على الحدود مع الأراضي بالجمهورية التونسية، بصفة عامة وقرية الشارع على وجه الخصوص، التي تقع شرق بلدية بن قشة، غياب التغطية الهاتفية بجميع شبكاتها بما فيها الهاتف الثابت، الشيء الذي جعل القرية تعيش في عزلة تامة، عما يحدث في العالم الخارجي. وأمام هذه الإشكال وفي ظل انعدام النقل تعقدت الظروف الحياتية لسكان المنطقة، خاصة المرضى من كبار السن والنساء الحوامل مع تواصل غلق وحدة العلاج بالجهة، وما زاد الطينة بلة إلغاء اشتراكهم من الشبكات الهاتفية التونسية، من قبل المتعاملين التوانسة، والتي كانت تساهم في فك مشكل الاتصالات عندهم، الشيء الذي كرس العزلة بشكل أكثر حدة وزاد من متاعبهم. هذا الوضع المتدهور دفع بسكان القرية، إلى مناشدة السلطات المعنية من أجل توفير التغطية الهاتفية بجميع الشبكات، من أجل فك العزلة على المنطقة والمساهمة في تنميتها والحد من ظاهرة النزوح الريفي، التي تشهدها مناطق الشريط الحدودي بالطالب العربي وكذا جعلهم على اتصال مع مختلف مناطق الولاية. مع العلم أن الهوائي الخاص، بالهاتف موجود غير بعيد، لكن يتساءل السكان من قرية الشارع والبالغ عددهم أزيد من مائتي عائلة، عن الأسباب التي جعلت الجهات المسؤولة تبقى متراخية عن تشغيله.