سقط 10 جرحى في اشتباكات بين سكان قرية توندارت، التابعة لبلدية تين زواتين بولاية تمنراست، وعدد من المهربين، على خلفية الارتفاع الرهيب في أسعار المواد الغذائية، مع بداية شهر رمضان مع تزايد وتيرة التهريب نحو دول الجوار الإفريقي. وحسب مصادر محلية، فإن الفرع الإداري بقرية توندارت بلدية تين زواتين، الواقعة على بعد نحو 600 كلم عن عاصمة الولاية تمنراست، شهد خلال اليومين الأول والثاني من شهر رمضان احتجاجات ومظاهرات، تنديدا وغضبا على تزايد عمليات التهريب في المنطقة. وأوضح المحتجون أنه وبسبب تفاقم الظاهرة التي أصبحت يوميا حسب رأيهم في ظل غفلة من الجهات المكلفة بوضع حد للظاهرة التي تنخر الاقتصاد الوطني، كما يتسبب التهريب في غلاء المعيشة وندرة المواد الاستهلاكية والمدعمة من طرف الدولة، والمخصصة لسكان هذه المناطق، أين تصل كميات هائلة من المواد الغذائية إلى القرية على متن شاحنات الوزن الثقيل، التي من الفروض أنها تمون القرية بالبضائع، في حين إنها تتجه إلى التهريب إلى الدول المجاورة، حيث وصل سعر الكيلوغرام من التمر مثلا إلى 500 دج خلال اليوم الأول من شهر رمضان الكريم. وبدأت الاحتجاجات بعد أن أقدم مجموعة من شباب القرية على التوجه إلى المسالك التي يستعملها عادة المهربون، فقاموا بقطعها بالحجارة وحرق العجلات فيها. الاحتجاجات هذه كانت سبب في اندلاع مشادة بالأيدي بين السكان وعصابات التهريب، أصيب من جرائها 10 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، ولولا تدخل بعض أعيان المنطقة، لوصلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. واتهم السكان أطرافا بالمنطقة بالتواطؤ مع عصابات التهريب، وأن الجميع على علم بما يجري، لكن لا أحد يبالي بمعاناة سكان القرية. وللإشارة، فإن الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لعين قزام ومدير التجارة ووفدا مهما مرافقا لهما، زاروا المنطقة للاطلاع على الوضع، وإيجاد حل للمشكل، لكن دار لقمان بقيت على حالها ومعاناة المواطن مستمرة.