السؤال: أختي الكبيرة مصابة بمرض الزهايمر، وأصبحت لا تدري ما معنى الصيام ولا الصلاة، فهل ندفع عنها الفدية بسبب إفطارها؟ الجواب: أختك في حكم المجنون، وهي غير مكلفة بالعبادات لقوله صلى الله عليه وسلم: «رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ: عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيقِظَ، وَعَنِ المَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ، وَعَنِ الصَّبِيَّ حَتَّى يَحْتَلِمَ»، وما دامت غير مكلفة فلا فدية عليها مثلها مثل الصبي، لأن الأصل براءة الذمة إلا بدليل.
السؤال: أنا امرأة حامل في الشهر السابع، منعتني الطبيبة من الصيام لأنني مصابة بفقر الدم وهناك خطر على طفلي. سؤالي هل يجوز لي الإفطار في شهر رمضان؟ وكيف أقضي هذه الأيام؟ هل بأيام أخرى معدودة فقط أو بإخراج مبلغ من المال أضافة إلى الصيام؟ الجواب: المرأة الحامل إذا خافت على نفسها أو على جنينها أو وجدت مشقة تفطر، ولا يلزمها إلا القضاء فقط بعد أن تضع حملها وتقوى على الصوم دون فدية، لأنها في حكم المريض، والمريض يقضي ولا يفدي لقوله تعالى: «وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ»، فأمر المريض بقضاء عدة الأيام التي أفطر فيها ولم يأمره بالفدية.
السؤال: أخت تسأل: في العادة أن أصلي الوتر في الثلث الأخير من الليل، فهل يجوز لي مواصلة ذلك أم ينبغي أن أصليها مباشرة بعد التراويح وركعتي الشفع؟ الجواب: ليس في الأمر حرج، فإذا كنت ترغبين في صلاة التهجد وتعلمين من نفسك القيام فلك أن تؤخري الوتر ليكون آخر صلاتك، عملا بما رواه الشيخان عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اجْعَلُوا آخِرَ صَلاَتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا». وفي الصحيحين أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا رَأَيْتَ أَنَّ الصُّبْحَ يُدْرِكُكَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ». وإن خفت فوات الوتر فلك أن تصليه في أول الليل وإذا قمت في آخر الليل صليت ما تشائين من الركعات من غير إعادة الوتر، لما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «أَيُّكُمْ خَافَ أَنْ لاَ يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ ثُمَّ لْيَرْقُدْ، وَمَنْ وَثِقَ بِقِيَامٍ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ مِنْ آخِرِهِ فَإِنَّ قِرَاءَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَحْضُورَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ».
السؤال: أريد أن أعرف متى يبدأ الثلث الأخير من الليل الذي يستحب فيه القيام؟ الجواب: يبدأ الليل بغروب الشمس وينتهي بطلوع الفجر، لقوله تعالى: «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ». وإذا أردت أن تعرف ثلث الليل ما عليك إلا أن تحسب مقدار الوقت ما بين الغروب وطلوع الفجر ثم تقسمه إلى ثلاثة أقسام، فالقسم الأول هو ثلث الليل الأول، والقسم الثالث هو الثلث الأخير. وقد روى الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ». السؤال: هل إزالة الشعر من البدن وتقليم الأظفار له علاقة بالصوم، أريد التوضيح لأنني أعاني من الوسوسة؟ الجواب: لا علاقة لإزالة الشعر وتقليم الأظفار بالصيام، ولا يوجد أي مانع من أن يحلق الصائم شعره أو يقلم أظفاره وهو صائم، وينبغي عليك أن تزيل هذه الوساوس عن نفسك، ولا تترك الشيطان يضحك عليك، فإنما يريد أن يفسد عليك عبادتك ويصدك عن إقبالك على ربك، واجعل نصب عينيك قوله تعالى: «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ».