قال منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، جوستين سيبيريل، الأحد، إن واشنطن "تريد تعميق وتطوير شراكة وطيدة مع الجزائر في المستقبل". ووصف سيبيريل للصحافة عقب الاجتماع الثالث للحوار الجزائري الأمريكي في المجال الأمني المنعقد بالجزائر، المحادثات التي جرت بين الوفد الأمريكية والوفد الجزائري في الاجتماع ب"المثمرة جدا"، مضيفا أنه تم التطرق خلال هذا الاجتماع إلى العديد من المواضيع والتطورات الحاصلة في المنطقة والتعاون "الوثيق" بين البلدين. وأشاد منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، بدور الجزائر في تحقيق الاستقرار بمنطقة الساحل ومكافحة ظاهرة الإرهاب، وقال إن "الجزائر تلعب دورا رياديا في المنطقة وتعمل دائما لصالح الاستقرار في هذه المنطقة"، مذكرا بأنها "عضو مؤسس" للمنتدى الشامل لمكافحة الإرهاب. وكان أول اجتماع نظم للحوار الإستراتيجي الجزائري الأمريكي قد نظم في أكتوبر 2013 بواشنطن خلال الدورة الخامسة للحوار العسكري المشترك الجزائري الأمريكي في حين احتضنت الجزائر الدورة الثانية منه في أفريل 2014. ونظمت وزارتا العدل الأمريكيةوالجزائرية في ماي الماضي ورشة عمل إقليمية حول مكافحة تمويل الإرهاب تطرقت للصلة بين الإتجار بالمخدرات وتمويل الإرهاب. وشارك في الورشة قضاة ونواب عامون وضباط الشرطة والدرك والجمارك وأعضاء من وحدات الإستعلام المالي، تم فيها تبادل الملاحظات والممارسات الجيدة ولتعميق التعاون في عدة مجالات على غرار المساعدة القانونية المتبادلة ومراقبة الحدود. وحضرت الورشة وفود من مالي وموريتانيا والمغرب والنيجر وتونس فضالا عن ممثلين من المنظمات الدولية على غرار مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والمركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب الكائن مقره بالجزائر، إضافة إلى إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" وسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الجزائر.