سجلت أغلب ولايات الجنوب الثلاثاء، وكما كان متوقعا من طرف مصالح الرصد الجوي، التي أعلنت عن نشرية خاصة، درجات حرارة استثنائية، ببلوغها 46 إلى 49 درجة بأغلب ولايات الجنوب والجنوب الكبير، وكشف مواطنون وأصحاب مركبات عن تسجيل درجة حرارة تحت الشمس في حدود 53 درجة مئوية، ما جعل الحركة تتراجع إلى أدنى مستوياتها حتى في الساعات الأولى للنهار، بينما شهدت أغلب شوارع مدن إيليزي، ورقلة، أدرار، عين صالح، ما يشبه حظر التجوال بسبب قوة الأشعة والارتفاع الكبير للحرارة منذ الساعة الحادية عشرة، فبمدينة عين صالح، التي تعد المنطقة الأكثر حرارة في الجزائر، توقفت الحركة بصورة شبه كلية منذ الحادية عشرة. وزاد من مخاوف المواطنين من ضربات الشمس، الإصابة بالجفاف الشديد، في حالة البقاء لفترة وجيزة تحت هذه الأجواء الحارة، خصوصا مع شهر الصيام، وتشدّد العائلات في مثل هذه الأجواء، على مراقبة الأطفال وكبار السن، خوفا من التعرض لضربات الشمس، أو حالات الجفاف التي تكون عواقبها وخيمة، بينما تكون العائلات الفقيرة، التي لا تمتلك مكيفات هواء أكبر ضحايا هذه الأجواء الصعبة. وتأتي موجة الحر هذه، بعد تلك التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي، وتسببت في وفاة عامل بإحدى المؤسسات الناشطة في قطاع البترول بمنطقة ورقلة، وإسعاف آخر أصيب بغيبوبة بسبب تعرضهما لموجة الحر القاتلة.
مديرية الصحة بورقلة تحذر من تأثير الحرارة على الصائمين تحذر مديرية الصحة بورقلة، هذه الأيام تزامنا مع الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة، جميع الموطنين وتدعوهم إلى التحلي باليقظة والحيطة والحذر خوفا من الإصابة من ضربات الشمس، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، أين تنصحهم بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة خاصة من الساعة التاسعة صباحا إلى غاية السادسة مساء، نظرا إلى التأثيرات التي تخلفها حرارة الشمس على أجسادهم وصحتهم في هذه الفترات بالذات.