من المنتظر أن تستمع محكمة الصديقية بوهران، نهاية هذا الشهر لأفراد شبكة مختصة في التهريب الدولي للمخدرات، وتزوير الأوراق النقدية والحيازة غير الشرعية للأسلحة، يترأسها المدعو (الإمبراطور)، الذي كان ينوي تهريب 22 قنطارا من الكيف المعالج إلى ليبيا وتونس، لكن مصالح الدرك أحبطت العملية ببلدية السانية بوهران بعد رحلة من المطاردة. * أفراد الشبكة التي يقودها (الإمبراطور) أحد مساعدي (زنجبيل)، كانوا يموهون الأمن بالتجارة في البصل والفول ويشحنون الشاحنات المحملة بقناطير الكيف المعالج ويغطونها بهذه الخضر، ثم تنقل من الحدود الغربية (مغنية) عبر وهران إلى البليدة، وتسويقها بعد ذلك لتعبر الحدود الوطنية باتجاه ليبيا وتونس عبر مسالك وطرق مدروسة مسبقا. واعترف أحد أعضاء الشبكة بأنه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بنقل المخدرات، وسبق وأن نقل كمية 15 قنطارا من الكيف من وهران إلى البليدة، بإغراء مادي قدره 100 مليون سنتيم عن كل رحلة. وتم فك خيوط هذه الشبكة بتاريخ 27 جوان 2007، اثر معلومات وصلت لمصالح الدرك بالصديقية تفيد أن (غ. ب) يتأهب لإبرام صفقة مشبوهة مع أشخاص مجهولي الهوية، وكان متجها إلى دوار بلقايد على متن سيارة من نوع هونداي، فتبعه رجال الدرك. * وفي أحد المسالك المؤدية إلى تعاونية الكنزة ببئر الجير غير طريقه للوصول إلى مسكنه هناك. وعلى الساعة التاسعة ليلا خرجت شاحنة من نوع سوناكوم محملة ب60 قنطارا من البصل، أقلعت وراءها سيارة يقودها مجهولون ألقي القبض عليهم في مفترق طرق السانية، وأحبطت عملية نقل 21.8 قنطارا من الكيف المعالج، ويندمج في هذه الشبكة المختصة في تهريب وترويج المخدرات عناصر ينحدرون من بريكة ولاية باتنة، يترأسهم صاحب فيلا بدوار بلقايد تشحن داخل مرآبها المركبات بالمخدرات، وشريكه المدعو (الإمبراطور) المتواجد في حالة فرار، رفقة المدعو (المغناوي) و4 آخرين. * وقد تمكنت مصالح التحريات من الوصول إلى مكان وقوع الصفقات المتعلقة ببيع المخدرات بمستودع كائن بالمنطقة الصناعية بالبليدة، ودلهم صاحب المستودع على عنصر آخر من الشبكة ويتعلق الأمر بصاحب محل تجاري بالعاصمة، وجدت بحوزته آلات ومواد كميائية تستعمل لاستنساخ الأوراق النقدية المزورة. كما أسفرت عمليات التفتيش عبر 5 مساكن للمشتبه فيهم على حجز بندقيتي صيد مفككتين مع ذخيرة حية وأسلحة بيضاء محظورة ورسائل مخصصة للتزوير.