العاصمة السورية دمشق تعيش عائلتا حسينات بعنابة ودواس بولاية جيجل في حيرة منذ أن انقطعت أخبار ابنيهما فؤاد وأحمد اللذين يدرسان في جامعة الدعوة بالعاصمة السورية دمشق، وهذا منذ عيد الفطر المبارك الماضي، ولم تصل أخبارهما، رغم التأكيدات التي تقول إنهما يقبعان في سجن دمشق على خلفية عراك جمعهما مع بعض الشبان. * وكان الصديقان أحمد وفؤاد قد تخرجا من جامعة الأمير عبد القادر الإسلامية وقررا في سبتمبر 2006 التنقل الى سوريا لمتابعة دراستهما على نفقتهما الخاصة، ولأجل تأمين حياتهما وتكاليف دراستهما في دمشق اشتغلا في مصنع (كالدا) وهو مصنع خاص بإنتاج مواد تلميع الأحذية، ما مكنهما من توفير بعض الأموال التي تم تحويلها الى هدايا الى أهلهما في الجزائر، وكان فؤاد، حسب خالته نبيلة، قد إتصل عبر الأنترنيت في عيد الفطر المبارك، مقدما تهانيه لكل العائلة ووعد بالإتصال الهاتفي بعد أسبوع من عيد الفطر، ثم انقطعت أخباره، فقامت عائلته بالإتصال بمصنع "كالدا" وأخبرهم أحد مسؤولي المصنع بأنه تم توقيقه رفقة صديقه أحمد، لأن مدة الإقامة على الأراضي السورية تجاوزت المسموح به، وتم تعيين محامي سوري يتابع حاليا قضيتهما، والمعلومة الوحيدة التي تعيش عليها العائلتان، هي أنهما في السجن، على خلفية شجار وقع بينهما وبين بعض الشبان، وتخشى العائلتان أن يكون ابناهما ضمن المسجونين في كردستان العراق بعد أن وصلهما أن رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان الأستاذ بوجمعة غشير قد تلقى نداءات إغاثة من عدد من الشبان الجزائريين الذين قالوا إنهم ذهبوا للدراسة في سوريا، فتم اتهامهم بمحاولة الانضمام للجماعات المسلحة في العراق، فتم تسليمهم من طرف مصالح الأمن للقوات الأمريكية التي لم تحقق معهم إطلاقا وزجت بهم في السجون .. نداء العائلتين هو معرفة أين هما؟ من أجل محاولة فعل أي شيء لإنقاذهما.