ورطه ايطالي مسلم كان يدعى تيرانوفا، بعد ما صرح لمصالح الأمن الفرنسية بأن (ب.كريم) يترأس جماعة إرهابية بفرنسا تدعى "جماعة عبد الكريم"، والتي تحاول التخطيط للقيام بعمليات إرهابية داخل التراب الفرنسي. * وأضاف أن كريم كان يجمع الأموال من المساجين المتواجدين بالسجون الفرنسية ليعين بها أعضاء شبكته حينما كان مسجونا، وعند خروجه تكفل بإرسال حوالات مالية لإعانة أصدقائه المسجونين، وعليه التمس له النائب العام 6 سنوات سجنا نافذا. لكن محكمة جنايات العاصمة قضت ببراءته من جميع التهم. * (ب.كريم) من القصبة، مزدوج الجنسية جزائرية فرنسية، أنكر في جلسة محاكمته أمس تشكيله لفرع للقاعدة بفرنسا، مستغربا تصريحات صديقه الإيطالي البالغ أنذاك 25 سنة، كان يدعى تيرانوفا والذي أسلم وغيّر اسمه إلى مهدي، مرجحا أن يكون هذا الأخير عميلا للمخابرات الفرنسية التي أرادت توريطه في الإرهاب، وعن خلفيات صدور أمر بالقبض الدولي ضده من القضاء الفرنسي، أكد المعني أنه تشاجر مع رئيس رابطة المسلمين الديمقراطيين بفرنسا المدعو عبد الرحمان دحمان، هذا الأخير كان كثير الظهور على القنوات الفرنسية للحديث عن التطرف والإرهاب. * وأدين الايطالي ب10 أشهر والجزائري ب 6 أشهر نافذة، لكن النيابة الفرنسية استأنفت في الحكم وأدانت كريم غيابيا ب6 سنوات سجنا نافذا، لغيابه عن جلسة المحاكمة بسبب تواجده في مستشفى بالجزائر، وعليه صدر أمر بالقبض الدولي ضده نفذته عليه مصالح الأمن الجزائرية في 2006 . * كريم من مواليد 1967، متحصل على شهادة البكالوريا أحرار سنة 1989، هاجر نحو فرنسا في 1996 واشتغل بشركة هناك، دخل السجون الفرنسية عن تهمتي الإرهاب التي أنكرها والمشاجرة، صرح بأنه فعلا كان يرسل بين الحين والآخر أموالا للمساجين الموجودين بالسجون الفرنسية، بسبب ما يلاقونه من تمييز عنصري هناك، وخاصة الحراقة الجزائريين الذين يُلقى عليهم القبض يعاملون معاملة سيئة، وأن المساجين المسلمين لا يتناولون مطلقا اللحوم في السجن، لأنها ليست حلالا وأنهم ينتظرون يوم الجمعة لتناول السمك، وهو ما جعله يرسل لبعض أصدقائه حوالات مالية، وأضاف، "إن السجون الجزائرية أرحم بكثير من نظيرتها الفرنسية"، مصرحا بأنه ينبذ الإرهاب ويحب بلده، فوالده من المحكوم عليهم بالإعدام من طرف السلطات الفرنسية أثناء ثورة التحرير، ومعظم أقاربه شهداء ومجاهدون، كما أنكر انخراطه في جماعات كانت تحاول فرض أفكارها وإيديولوجيتها ببعض مساجد باريس ،وذلك حسب تصريحات الإمام التونسي المدعو الهمامي. * المؤبد للإرهابي "الحاج" بغليزان * من هة أخرى أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء غليزان حكما بالمؤبد يدين الإرهابي "ه. م" المكنى بالحاج محمد المنتمي "لحمادة الدعوة السلفية" النشطة بالجهة الغربية من غليزان والشلف الى ضواحي عين الدفلى بتهمة الانخراط والمشاركة في أعمال جماعة مسلحة هدفها الإرهاب والتخريب مع معرفة غرضها بعد أن التمست النيابة تطبيق أقصى عقوبة في حق المتهم. وحسب وقائع المحاكمة فإن القضية تعود إلى أواخر سنة 2007، حين وردت معلومات إلى مصالح الشرطة القضائية بالناحية العسكرية الثانية تفيد بنشاط مجموعة أشخاص وهم يتأهبون للالتحاق بصفوف "حماة الدعوة السلفية" على يد خلية خاصة لتجنيد الشباب للجماعات المذكورة من بينهم الإرهابي "ه.م" 42 سنة الذي لا يزال في حالة فرار، وعند استغلال هذه المعلومات تمكنت ذات العناصر من التعرف على المشتبه فيهم الذين يقيمون بمدينة وادي ارهيو، وتم توقيف المدعو "ل.عصام" برفقة المدعو "ه.ع" بتاريخ 08 / 12 / 2007.