تنظر محكمة الجنايات لمجلس قضاء الجزائر الأسبوع المقبل في قضية المدعو (ب. كريم) المتهم بالانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، حيث يكون قد جمع الأموال مع بعض أعضاء الجماعة السلفية لتسليح عناصرها في السجون الفرنسية. * المتهم الرئيسي: المخابرات الفرنسية حاولت توريطي في الإرهاب * * وكان (ب. كريم) قد نفذ في حقه أمر بالقبض الدولي الصادر عن السلطات القضائية لمدينة باريس بتاريخ 10 أفريل 2006 قبل أن توقفه الضبطية القضائية لولاية الجزائر وتحيله على وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي بتاريخ 8 جويلية 2006. * وحسب مصدر مطلع على صلة بملف القضية، يكون للمتهم (ب. كريم) علاقة بما يسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، التي ينشط بعض عناصرها بباريس، حيث يقومون بجمع الأموال لفائدة الإرهابيين في السجون الفرنسية خلال مواسم الأعياد. * وتوصلت التحقيقات إلى أن المدعو (ب. كريم)، له علاقة بالمدعو أسامة بلال مهدي، الذي كان يتزعم قيادة منظمة دينية وله علاقات مع أشخاص ينتمون إلى حركات متطرفة منهم (ب. بوعلام)، (أ. ع. ب اسماعيل) و(س. عمر) الذي صرّح بشأنه (ب. كريم) أن "المخابرات الفرنسية استغلته لتوريطه في الإرهاب"، وذلك من خلال تصريحاته أثناء التحقيق معه في 10 جويلية 2006، حيث أنكر التهمة المنسوبة إليه وسرد تفاصيل رحلته إلى فرنسا التي بدأت عندما غادر التراب الوطني سنة 1996 واستقر بفرنسا، حيث دخل السجن سنة 1998 بتهمة تكوين جماعة أشرار ذات طابع إرهابي وعوقب من أجلها بعام حبسا نافذا وعقوبة موقوفة النفاذ بعام حبسا. * مرة أخرى، دخل (ب. كريم) السجن سنة 2003، بتهمة المتاجرة وتكوين جماعة إرهابية، عوقب من أجلها بستة أشهر حبسا نافذا، وبعد محاكمة تمّت تبرئته من هذه التهم وأطلق سراحه ليعود إلى أرض الوطن في نوفمبر 2005 ويلتحق بعائلته. * وقد صرّح المدعو (ب. كريم) أثناء التحقيق أنه لم يكن على علم بالحكم الغيابي الذي سلطه عليه القضاء الفرنسي، إلا بعدما أخبره دفاعه بفرنسا أن الحكم الأخير الصادر في حقه والقاضي بستة أشهر حبسا نافذا كان محل استئناف النيابة وحكم عليه غيابيا بست سنوات سجنا نافذا. * ونفى (ب. كريم) أثناء التحقيق معه إنشاءه لجماعة تدعى عبد الكريم تكون تنتمي "للجماعة السلفية" وجمعه أموال لفائدة عناصر "الجماعة السلفية" في السجون الفرنسية، وأنه لم يكن يتردّد على مسجد عمر بفرنسا الذي يعتبر مركز التجمع المسلمين ونقطة انطلاق المقاتلين إلى أفغانستان وشيشينيا وكشمير. كما نفى انتماءه لتنظيم القاعدة وتبني أطروحات أسامة بن لادن وتوزيع مناشير مثلما توصلت إليه التحقيقات.