اتهم منظم الصالون الجزائري لمراكز النداء، محمد الوعدودي، اتصالات الجزائر بمحاولة خطف الأضواء من صالونه وكسر النجاح الذي حققه في الطبعة الأولى العام الفارط، وذلك بسبب لجوء المتعامل لتنظيم معرض مواز ومنافس بحر الأسبوع الفارط، مؤكدا أن "ساكا" هو الصالون الشرعي والرسمي على الصعيدين الوطني والدولي. * واستغرب المتحدث "كيف لبلد يضم فقط 26 مركز نداء أن ينظم صالونين في السنة، في حين تشهد الولاياتالمتحدةالأمريكية صالونا واحدا مع وجود أكثر من 10 آلاف مركز نداء"، معترفا بأن "الصالون الذي نظمته اتصالات الجزائر خلق بلبلة بين أوساط مراكز النداء داخل الوطن وخارجه وافقدنا أكثر من 50 بالمائة منهم، حيث عرفت الطبعة الثانية ل"ساكا" هذا العام مشاركة 10 مراكز نداء، مقابل 30 في الطبعة السابقة". * وان استبعد الوعدودي أن تكرر اتصالات الجزائر تنظيم صالونها العام المقبل، فقد دعاها إلى التعاون معه كمتعامل هاتف، مبديا استعداده للحوار البناّء والشراكة، لكن ليس في إطار صالونين. * * * اتصالات الجزائر: "صالوننا جاء ردا على تصريحات الوعدودي المسيئة للجزائر" * وفي سياق متصل، كانت هذه الطبعة الثانية التي احتضنها فندق الماركير بالعاصمة، فرصة لتوزيع جوائز على المتعاملين ومراكز النداء الأكثر فعالية في هذا المجال، وكانت الجائزة الأولى من نصيب جازي باعتباره المتعامل الوحيد الذي استعان ب11 مركز نداء جزائري في عملية التعريف بالشرائح المجهولة ويعزم التعاقد، خلال الأيام القليلة المقبلة، مع أكثر من مركز نداء ستوكل له مهمة الصيغة الجديدة لبيع شرائح الدفع القبلي وكذا الرد على المكالمات والاستفسارات التي تتلقاها الشركة، وهي الخطوة التي أثنى عليها منظم الصالون معتبرا أن لجوء شركة بحجم جازي لمراكز نداء محلية يعني أن القطاع كفؤ ويمكن أن يستقطب شركات كبرى أخرى جزائرية وأجنبية. * الجائزة الثانية كانت من نصيب مركز نداء "كنزا"، وهو المركز الوحيد بالجزائر الذي يتولى مهمة تخليص التأشيرات لدى السفارات الأجنبية بالبلاد. * وردا على اتهامات منظم الصالون الجزائري لمراكز النداء في طبعته الثانية، أكد مزياني عبد الحكيم، المكلف بالاعلام باتصالات الجزائر، أن الصالون الذي نظمته هذه الأخيرة الأسبوع الفارط تحت عنوان "الصالون الجزائري للعلاقة مع الزبون" جاء بناء على القرار الذي اتخذته الجمعية الجزائرية للعلاقة مع الزبون بتنظيم ذالك الصالون على خلفية "التصريحات التي أدلى بها محمد الوعدودي، منظم ساكا، قبل أشهر لوكالة الأنباء الفرنسية يشكك فيها بإمكانات الجزائر في مجال مراكز النداء". * وذكّر المتحدث بأن الصالون الذي نظمته اتصالات الجزائر لا يعتبر منافسا لساكا، مؤكدا أنه سيشهد طبعات أخرى بعد النجاح الذي حققه بمشاركة 26 مؤسسة، وأن المجال مفتوح للجميع.