صورة من الارشيف أفاد إرهابيون تم توقيفهم حديثا، أن الأمير الوطني لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" المدعو عبد المالك درودكال، قام مؤخرا بإيفاد بعض مساعديه الى مختلف معاقل أتباعه في إطار "حملة لرفع معنوياتهم" وتدارك الخلافات والصراعات الداخلية التي تعرف اتساعا في الأشهر الأخيرة. * وتفيد معطيات متوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن العديد من الإرهابيين "يوجدون في حالة نفسية صعبة وهناك حالة إحباط "جماعي" بسبب قطع الاتصال بعائلاتهم وتحديد تحركاتهم بسبب الحصار والملاحقات الأمنية والتوقيفات المتتالية لرفقائهم مقابل القضاء على العديد منهم إضافة الى انتشار الشكوك والريبة في صفوف الإرهابيين على خلفية تردد اختراق التنظيم الإرهابي. * وقالت مصادرنا، إن قيادة التنظيم الإرهابي كلفت بعض أمرائها بعقد "جلسات" مع إرهابيين لرفع معنوياتهم وتفنيد ما اعتبروه "إشاعات" بشأن الوضع الداخلي للتنظيم، كما يكون درودكال قد طالب قادته ب"الليونة" مع الأفراد وتجاهل "العصيان" في الآونة الأخيرة لقطع الطريق أمام محاولات تسليم أنفسهم بعد تسجيل رغبة العديد منهم في ذلك. * وكان نشاط تنظيم "الجماعة السلفية" قد تراجع بشكل لافت خلال الشهرين الأخيرين، خاصة في معاقله الرئيسية، واستنادا الى تقارير أمنية، تمثل هذه الفترة الأهدأ على الصعيد الأمني منذ 10 سنوات، حيث حاول أتباع التنظيم الإرهابي تنفيذ اعتداءات، لكنها كانت فاشلة، منها محاولة اغتيال قائد مفرزة الحرس البلدي بلقاطة ببومرداس وعملية اختطاف واحدة حيث "اقتنع" الخاطفون بنصف مبلغ "الفدية" الذي طالبوا به ما يعكس الحاجة للسيولة المالية، ويرجع متتبعون للشأن الأمني الهدوء اللافت الى العمليات العسكرية المتواصلة، لكن مراقبين لا يستبعدون اعتماد قيادة درودكال "استيراتيجية التراجع" لإعادة هيكلة التنظيم بعد الضربات المتتالية التي أعقبتها تغييرات وتجديد قدرات الأفراد لتنفيذ اعتداء إرهابي يحقق صدى إعلامي ومنها العودة الى الساحة. * في موضوع متصل، علم أن مصالح مكافحة الإرهاب قامت بتوقيف 7 إرهابيين بضواحي ولاية بومرداس ينشطون تحت لواء "الجماعة السلفية" بالولاية، وتحفظت المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق اليومي"، عن تقديم أية تفاصيل على خلفية أن التحقيق لايزال جاريا مع هؤلاء الذين ترجح مصادرنا إنهم ينتمون الى "الخلية المالية" المكلفة بجمع "الجزية"، حيث علمنا في هذا الإطار، إنه تم استدعاء بعض الأثرياء في المنطقة يشتبه في صلتهم بهؤلاء الإرهابيين الموقوفين وتمويلهم.