أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال:عبد المالك درودكال أبلغت مصالح الأمن تائبين في بعض الولايات، التي مازالت ضمن معاقل التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ب"ضرورة اتخاذ الحيطة من تصفيات محتملة"، على خلفية توفر معلومات حول تفعيل مخطط اغتيال تائبين. * * مدني مزراڤ "للشروق": الأمر ليس بالجديد ولن يؤثر فينا في مساعي السلم والأمن * * وتؤكد محاولة اغتيال أحد التائبين البارزين مساء أول أمس، بولاية بومرداس عودة استهداف تنظيم المدعو "عبد المالك درودكال" للتائبين وتكريس المنهج الدموي ل "الجيا". * وكان تائبون حديثا وإرهابيون تم توقيفهم مؤخرا قد كشفوا لمصالح الأمن عن استهداف عديد من التائبين، خاصة الذين لهم دور في تعزيز مسعى المصالحة لإثارة الرعب وقطع الطريق أمام الراغبين الجدد في تسليم أنفسهم لأجهزة الأمن ونقل هؤلاء رغبة عديد من أتباع "درودكال" في التخلي عن العمل المسلح عند توفر ذلك، ما دفع قيادة التنظيم الارهابي إلى فرض حراسة مشددة على المشتبه فيهم و"إقصائهم" من تنفيذ الاعتداءات الإرهابية خوفا من استغلالها للفرار أو في إطار تصفية حسابات، وسبق ل "الشروق اليومي" أن أشارت إلى تدريب مجندين جدد على استخدام السلاح الفردي، ما اعتبره متابعون للشأن الأمني مؤشرا على تنفيذ اغتيالات انتقائية مستقبلا. * وتندرج محاولة اغتيال المدعو "أحمد حلوان" مساء أول أمس، بزموري في هذا السياق، حيث تفيد التحريات الأولية أن منفذ العملية هو أحد المجندين حديثا "ليس محل بحث وعمره لا يتجاوز 19 عاما"، حيث أصيب الضحية برصاصات على مستوى البطن والساق ويخضع حاليا للعناية المركزة، وقالت مصادر قريبة من التحقيق إن "الفاعل لا يتمتع بخبرة في الرمي". * ويعد حلوان أحد نشطاء "الجيا" استفاد من تدابير قانون الرحمة عام 1995 وتم استهدافه في عملية سابقة بمحاولة تفجير سيارته، ولعب دورا بارزا في مبادرات السلم والمصالحة الوطنية، وسبق لتنظيم درودكال أن لجأ إلى تصفية بعض المستفيدين من قانون الوئام المدني والعفو الشامل، أبرزهم مصطفى كرطالي أمير "كتيبة الرحمن" التي التحقت بالهدنة تحت لواء "الآيياس" المحلّ، الذي نجا بأعجوبة من محاولة تفجير سيارته، فيما تم اغتيال مستفيد من قانون الوئام المدني بحقله على بعد أمتار من مقر سكن درودكال بحوش زايان بمفتاح جنوب العاصمة صائفة 2006، كما تم اغتيال أمير بمنطقة وادي سوف. * وبرأي مراقبين، فإن تنظيم درودكال يسعى لتنفيذ عمليات "متاحة" في ظل العجز عن تنفيذ اعتداءات انتحارية، كما تكرس هذه الاعتداءات اتجاه التنظيم إلى منهج "الجيا"، في ظل سيطرة بقايا تنظيم "زوابري" على القيادة، أبرزهم أمير المنطقة الثانية عبد المومن رشيد المدعو "حذيفة أبو يونس العاصمي" الذي قام بتعيين مقربيه من نشطاء"الجيا" على رأس التنظيم. * وسألت "الشروق" مدني مزراڤ الأمير الوطني "للجيش الإسلامي للانقاذ" المحل، عن خلفية هذه الاغتيالات، ليؤكد في اتصال هاتفي به أمس، أن "الأمور ليست جديدة ولن تؤثر فينا وعلينا في مساعينا تحقيق السلم والأمن بالبلاد". وقال إنه يملك أدلة قاطعة عن مخططات استهداف عناصره وأبلغ مصالح الأمن بذلك وتم القبض على من وصفهم ب"المتآمرين"، مضيفا أن مثل هذه الأمور لا تزعجه "نحن نؤمن أن الأمور تجري بقضاء الله"، قبل أن يتدارك القول "لكن ذلك لا يمنعنا من أخذ الحيطة والحذر".