شهادة الراحل بيغوفيتش تنفذ المعتقلين الجزائريين استدل دفاع الخمسة بوسنيين ذوي الأصول الجزائرية الذين أمر قاضي فدرالي أمريكي بإطلاق سراحهم بعد سنوات من اعتقالهم بقاعدة غوانتنامو، بالتحقيقات التي فتحها القضاء البوسني، حول دور الوزير الأول البوسني السابق "زلادكو لاغومجيا" في الطرد غير القانوني لأربعة بوسنيين، ذوي أصول جزائرية، وتمكين الإدارة الأمريكية من اعتقالهم بمعتقل "غوانتنامو" في جانفي 2002.وفق تصريح دفاع الجزائريين في تصريح للشروق اليومي. * * كما يعني التحقيق القضائي أيضا، وزير الداخلية "توميسلاف لودوف" في عهد الوزير الأول البوسني الذي تولى رئاسة الحكومة بين سنتي 2001 و2002، بتهمة المساس بحريات أربعة أشخاص، كما استعان الدفاع أيضا بقرار المحكمة العليا بالبوسنة التي حكمت بإطلاق سراحهم لعدم توفر أدلة على الاتهامات الموجهة إليهم، وهي تهديد السفارتين البريطانية والأمريكية بسراييفو بالإضافة إلى شهادات الرئيس السابق الراحل علي عزت بيغوفيتش الذي أكد في تصريحات سابق أن تسليم المجموعة الجزائرية إلى الولاياتالمتحدة كان عملا غير قانوني. * وكان أحد الموقوفين الأربعة بمعتقل غوانتنامو، وهو بومدين لخضر قد تحصل قبل ثلاثة أشهر على الحق في النقض في اعتقاله أمام محكمة مدنية أمريكية، فاتحا الباب لباقي المعتقلين للحصول على هذا الحق. * وبالرغم من رفض الإدارة الأمريكية، قرر القاضي الأمريكي بالإفراج الفوري على المعتقلين الجزائريين فإن عدة أوساط في البوسنة ترى أن محنة "المجموعة الجزائرية" قد قاربت على الانتهاء، وان ساعة إطلاقهم أصبحت وشيكة. * وكان عدد من عناصر الحكومة البوسنية التي بدأت تلفظ أنفاسها، قبل تشكيل الحكومة الجديدة قد التقوا بالسفير الأمريكي في البوسنة، وأعربوا له عن خشيتهم من تعرضهم للمحاكمة، بسبب تسليمهم "المجموعة الجزائرية" بدون قرار قضائي، طالبين تدخل الولاياتالمتحدة في هذا الأمر. * وتأتي القرارات الجديدة كما يقول المراقبون، محاولة لإصلاح الأخطاء التي تم ارتكابها في قضية "المجموعة الجزائرية" بعد الإدانات الشديدة التي تعرضت لها الحكومة البوسنية من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان البوسنية والدولية * وقد شرعت الحكومة الجديدة بقيادة حزب العمل الديمقراطي في محاكمة عدد من وزراء ومسؤولي الحكومة على عدة قضايا من بينها قضية "المجموعة الجزائرية"، ومن المنتظر أن يطالب أفراد المجموعة في حال تم إطلاق سراحهم قريبا بتعويضات اكبر، ودعوة زوجاتهم اللائي سافرن للجزائر بعد شهرين من تسليمهم للولايات المتحدة ونقلهم لغوانتنامو بالعودة للبوسنة والهرسك، لا سيما زوجتي محمد النهلة، ولخضر بومدين الجزائريتين في حين أن زوجتي صابر لحمر، وبودلة الحاج بوسنيتان.