كشف وزير الأمن البوسني"طارق سادوفيتش" أن بلاده مستعدة لاستقبال الجزائريين الخمسة، الذين تم إطلاق سراحهم من معتقل غوانتانامو نهاية الأسبوع، كونهم يحملون الجنسية البوسنية، حسبما نقلته بعض وسائل الإعلام أمس. واشترط في ذلك، موافقة السلطات الأمريكية، حيث قال في تصريح له "إذا اتصلت بنا السلطات الأمريكية، وأبلغتنا أنها ترغب في إعادة الأشخاص الذين أفرج عنهم القضاء الأمريكي، فانه من واجبنا كدولة استقبال مواطنينا". من جهتها أبلغت السلطات الأمريكية نظيرتها البوسنية، عدم اعتراضها لإعادة الجزائريين إلى البوسنة. وجاء قرار السلطات البوسنية، بعد أن ناشدت زوجة أحد المعتقلين الخمسة، السلطات البوسنية لإعادتهم إلى البوسنة. كما طالبت بإزالة "الوصمة" التي شابت صفائح سوابقهم العدلية، ودعت الحكومة إلى"وضع حد للانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان". وكانت واشنطن قد أمرت بالإفراج عن هؤلاء الجزائريين، المعتقلين في غوانتانامو منذ 2001، "وهذا بعد أن تأكدت بأنهم اعتقلوا بشكل غير قانوني". ووجدت المحكمة أن الحكومة لم تثبت بالدليل القاطع أن هؤلاء الخمسة خططوا للذهاب إلى أفغانستان لحمل السلاح ضد القوات الأمريكية. وجاء أمر الإفراج كحتمية لقرار المحكمة العليا الأمريكية، الصادر بتاريخ 12 جوان الماضي، والقاضي بأنه من حق معتقلي غوانتانامو معرفة أسباب اعتقالهم والأدلة التي سيقت ضدهم. وكان المعتقلون الخمسة من أصل جزائري، يعيشون في البوسنة، ويحملون الجنسيتين البوسنية والجزائرية، واعتقلوا في نهاية 2001 بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، والتخطيط لمهاجمة السفارة الأمريكية في سراييفو، إلا أن هذه الأخيرة أسقطت عنهم في السادس من نوفمبر الفارط، ووجهت إليهم تهمة التخطيط للتوجه إلى أفغانستان للقتال ضد القوات الأمريكية.