كشفت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي عن حزنها الشديد لسماع الأحداث الأمنية المؤسفة التي تقع بين الفينة والأخرى بالجزائر، نظرا لاعتزازها بهذا البلد الذي ارتبطت باسمه وثورته عقب أدائها المتميز لفيلم جميلة. * وقالت ماجدة في تصريح للشروق اليومي إنها "تدرك تماما أن الجزائر أكبر من كل الهزات التي تتعرض لها أو المؤامرات المحاكة ضدها"، متمنية أن يطيل الله في عمرها لتزور بلد المليون ونصف المليون شهيد مرة أخرى، مؤكدة أنها "في كل مرة كانت تزور فيها الجزائر لا تشعر بالغربة فيها أبدا". * ماجدة واسمها الحقيقي عفاف علي كامل الصباحي (77 سنة)، والتي دخلت غمار التمثيل وسنها لا يتعدى 15 سنة حتى لقبت بعذراء الشاشة، قالت للشروق إن فيلم جميلة يمثل أهم حدث فني وذكرى تركها المخرج الراحل يوسف شاهين لماجدة بعد وفاته، كما أنها ساهمت من خلال أدائها لدور جميلة بوحيرد في التخلص من لقب الفتاة الرومانسية للسينما لتفتك عن جدارة لقب الفدائية، وقد قلب الدور كيانها تماما من خلال تفكيرها فيما بعد بالانخراط في الحياة السياسية والنيابية في مصر. * وعن لقاءاتها مع جميلة بوحيرد الحقيقية، قالت الفنانة الكبيرة ماجدة إنّها التقتها مرتين وهي تتمنى أن تسمح لها الظروف لتلتقيها للمرة الثالثة لتقول لها "شكرا ألف مرة لأنك ساهمت في منحي بعض البطولة الحقيقية وغيرت في مساري الفني، وسأقول لها أيضا أن تدعو بالخير للجزائر لأنها بلد الأبطال والشهداء وموطن الثورة المجيدة". * للإشارة، فإن ماجدة ما تزال حتى اليوم تحافظ على عادة الاحتفال بعيد الثورة والاستقلال من خلال المشاركة في أنشطة السفارة الجزائرية في القاهرة، وهي لا تتأخر بحسب مصدر في السفارة عن أي دعوة تتلقاها في هذا المجال مهما كانت ظروفها أو حالتها الصحية.