أكد محمد نصر، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في اتصال هاتفي مع "الشروق" الاثنينمن دمشق أن حماس تؤيد ما ورد على لسان الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، أي أنها توافق على اتفاق سلام يتم التوصل إليه مع إسرائيل شرط أن يوافق عليه الشعب الفلسطيني في استفتاء. وقال نصر إن هذا الموقف وهو ليس جديدا يتماشى مع وثيقة الوفاق الوطني التي وقعتها الفصائل الفلسطينية والتي تقضي بأن أي اتفاق سلام تتوصل إليه منظمة التحرير الفلسطينية مع العدو الإسرائيلي يعرض على الاستفتاء الشعبي في الداخل والخارج. وردا على موقف الجهاد الإسلامي التي أعلنت رفضها "الاستفتاء على الثوابت"، اكتفى مسؤول حماس في حديثه للشروق بالقول إن لا أحد يستفتي في الثوابت، ولكنه أكد تمسك حركته بإرادة الشعب. وبخصوص ما بحثه قادة حركة حماس وبينهم رئيس مكتبها "السياسي" خالد مشعل مع جيمي كارتر، أكد مسؤول حماس أنها تناولت كل العناوين الفلسطينية وفك الحصار وفتح المعابر وخاصة معبر رفح .. كما أوضح أن حماس طرحت من جانبها عدة أفكار وطالبت بتسريع المفاوضات لإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل، مبرزا أن مطالب حماس في هذا الخصوص معروفة وهي الإفراج عن ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الأسير الإسرائيلي جلعاد شاليط. وفي سؤال عن قائمة الأسرى التي وضعتها حماس، قال السيد محمد نصر أنها تشمل كل الأسرى الفلسطينيين ومن كل الفصائل بما في ذلك حركة فتح. وحول ما إذا كانت تحركات الرئيس ستأتي بنتيجة، قال عضو المكتب السياسي لحماس أن هذا الرجل وقام بخطوة شجاعة ووجه رسالة واضحة لمن يقاطعون حماس.