تصوير: بشير زمري عادت تشكيلة وفاق سطيف الى أرض الوطن في ساعة مبكرة من يوم الجمعة بعدما ضمنت تأهلها للدور الثاني من دوري أبطال العرب، حيث خرجت الكحلة من "المأزق" الذي وضعت نفسها فيه بسبب نتيجة الذهاب بسطيف ونجت من "سيناريو مرعب" في حالة إقصائها وخروجها، فيما تكون المجموعة السطايفية قد حفظت الدرس جيدا في ظل تواضع الفرق المتبقية وهو ما يعني بأن احتفاظ الوفاق باللقب العربي للمرة الثالثة على التوالي ليس بالأمر المستحيل. * وكانت المواجهة قد عرفت عودة أديكو ريمي بعد أزيد من 06 أشهر من غيابه عن الميادين بعد تأهيله عربيا، وفي نفس السياق كانت لمسات خالد لموشية واضحة بعد ما كان قد غاب عن مواجهة الذهاب بسبب الإصابة التي حرمته من مداعبة الكرة قرابة ال 03 أشهر، ونفس الأمر بالنسبة لحاج عيسى الذي أبدع كعادته لتبقى هذه الأوراق الرابحة في صالح المدرب آيت جودي. * هذا وكان الطاقم الفني قد ألغى المقابلة الودية التي كانت مبرمجة مع فريق رأس الوادي عشية الأحد تحضيرا لبقية مقابلات البطولة الوطنية بداية من الداربي المحلي المنتظر عشية الخميس على الساعة السادسة مساء بملعب الثامن ماي مع الجار مولودية العلمة في أول مواجهة بين الفريقين بالقسم الوطني الأول. * * * آيت جودي: كنا قادرين على قلب المقابلة رأسا على عقب * أكد مدرب وفاق سطيف عزالدين آيت جودي بأن اللبنانيين كانوا سيرون وجها آخر للكحلة لو تمكنت عناصره من تحويل إحدى الفرص المتاحة إلى هدف، واعتبر بأن حكم المباراة ترك وارءه علامات استفهام كبيرة بسبب القرارات التي اتخذها بالخصوص ضد لاعبيه كذا من مرة. * وعاد آيت جودي لتحليل المباراة تقنيا فأكد بأن الوفاق كان الأسرع في بناء اللعب، خاصة في الشوط الأول الذي عرف سيطرة سطايفية تامة مقارنة مع المرحلة الثانية التي استفاق فيها الأنصار اللبناني بعد الدقائق العشر الاولى، أين تطلب منا الأمر توجيه تعليمات بضرورة عدم التهاون أمام منطقة المرمى مهما كان الظرف. * * * جمال طه: الوفاق كانت لديه مفاتيح المقابلة * اعتبر مدرب الأنصار اللبناني جمال طه بأن لاعبيه نشطوا المباراة بروح قتالية كبيرة أمام فريق قوي، وكشف بأنه راض عن الأداء الذي وصفه بأنه رفع رأس الكرة اللبنانية عاليا بعد فترة من الركود، واعترف طه بأن الأرضية السيئة كانت في صالح عناصره بالإضافة إلى الجمهور الذي عاد للمدرجات بعد فترة انقطاع طويلة، لكن ذلك لم يساعد الأنصار من تحقيق الفوز في ظل امتلاك بطل العرب حسب طه دائما لمفاتيح المقابلة وقوة اللاعبين الذين يمتلكون خبرة كبيرة لتسيير المواجهات والتحكم فيها. * * * بعد ما حرمتهم الحرب من تشجيع فرقهم * أنصار "الأنصار" كادوا يوقفون المباراة * * على غير العادة، خرج الجمهور اللبناني الذي دخل المواجهة مجانا بتشجيع من إدارة فريق الأنصار عن هدوئه ورزانته وكاد يتسبب في أزمة حقيقية بعد ما كان قرار توقيف المباراة على مقربة من الصدور على إثر تعمد أنصار "الأنصار" إمطار اللاعبين السطايفية بالقارورات في عدة مشاهد خرجت عن الإطار المألوف وكادت الأمور تخرج عن السيطرة، خاصة في الشوط الثاني قبل أن يتم تهدئة الجماهير بجهود مختلفة من لاعبي الأنصار ومسؤوليه. * وفسرت إدارة الانصار هذه "الخرجة" لجماهيرها بتعطش هذه الأخيرة لحضور مباريات فرقها منذ أزيد من 03 سنوات بسبب الاختلافات السياسية والحرب التي دخلتها البلاد وما تركته من تداعيات في الجانب الأمني. * * * * أكساس للشروق : سنذهب بعيدا.. ودرس الأنصار لن ننساه * * أكد اللاعب أكساس بأنه راض عن الأداء الذي قدمه رفقة بقية زملائه بعد اقتطاع تأشيرة التأهل واعتبر بأن هذه المباراة (الأولى له عربيا) كانت بمثابة الدرس البليغ لكافة عناصر التشكيلة التي وقعت في فخ التهاون والغرور. * * أديت مباراة رائعة بعد فترة من جلوسك في مقعد الاحتياط، ما تعليقك؟ * الحمد لله أني وفقت رفقة بقية زملائي في ضمان التأهل وتفادي أي سيناريو للخروج المبكر بعد ما كنا قد عانينا كثيرا بسبب نتيجة الذهاب، وبالنسبة لي فقد استجبت لكل خيارات المدرب. * * كيف كان إحساسكم بعد التأهل، خاصة وأنك تتذوق طعم المنافسة العربية لأول مرة؟ * شعور رائع غمر جميع اللاعبين بعد ضمان التأهل، وانا شخصيا كنت محظوظا في النجاح في أول محطة عربية في مشواري الكروي، وهذا شيء أعتز به. * * ضيعتم الكثير من الفر ص الذهبية، هل أثرت عليكم الأرضية الى هذا الحد؟ * نعم، الأرضية صعبت علينا المهمة وكانت وراء تضييع الكثير من الفرص، خاصة فرصتي زياية وجديات، وجعلت الحاج عيسى يتعرض للسقوط، والأكثر من ذلك أن الأرضية لم تساعدنا على اللعب بكامل طاقاتنا، والمهم أننا عرفنا كيف نسير اللقاء ونجحنا في التأهل. * * وقعتم في فخ الغرور وكادت الأمور تفلت من بين أيديكم؟ * صحيح، وهذا الذي جعلنا نشعر جميعا بثقيل المسؤولية، خاصة وأننا أصحاب لقب لمرتين ولا يمكن السماح في هذا التاج بهذه الطريقة وهذه السهولة. * * كيف ترى مشواركم في البطولة وكيف تتنبأون لبقية المقابلات؟ * نحن نعمل وفق خطة واضحة بقيادة الطاقم الفني، والعمل جار على تسيير كل المنافسات، مواجهة بمواجهة، ولنا في كل محطة دروس لا يمكن نسيانها. * * مراصد من لبنان * كما كان منتظرا، صنع وزير العدل السيد الطيب بلعيز الحدث حينما التحق بالملعب مباشرة بعد وصوله لمطار بيروت الدولي وتابع نحو 20 دقيقة من عمر المباراة قبل ان يغادر مباشرة بعد نهاية اللقاء، وهي اللقطة التي استحسنها السطايفية كثيرا بالنظر لثقل منصب الوزير ومستوى الدعم المعنوي الذي قدمه على طريقته الخاصة. * كان محمد روراوة سعيدا جدا بفوز الوفاق باللقاء بعدما تابعه بحماس كبير، ولم يكتف الرجل القوي في الاتحاد العربي لكرة القدم بذلك، بل قام بتهنئة اللاعبين في غرف الملابس بعد نهاية المباراة وحثهم على المزيد. * واصل المدرب آيت جودي حصد النتائج الايجابية داخل وخارج الديار، حيث كان التأهل بمثابة تاسع انتصار له منذ قدومه على رأس العارضة الفنية التي كادت تنهار أيام سيموند،. * تحصل لاعبو الوفاق على 100 أورو لكل واحد كهدية التأهل للدرو الثاني بعد ما كانوا قد تلقوا نفس المبلغ في بداية الرحلة. * سجل اللاعب يخلف عودته كأساسي في التشكيلة السطايفية بعد ما كان قد غادرها في لقاء الذهاب مع الأنصار. * هنأ رئيس فريق الأنصار كريم ذياب مدرب الكحلة على لياقته التي أصبحت محط أنظار الكثيرين، في الوقت الذي نال رشيد لعروق أيضا نفس التهنئة بعدما أشرف على كل الترتيبات في الخفاء بدقة متناهية، عكس بعض المسؤولين الذين يتباهون فقط امام الكاميرات ورجال الاعلام. * صنع الحكم راشدي حيوية كبيرة في فندق تاكايا الذي أقام به وقد كبير من الأنصار. * رغم أن عددهم كان كافيا (حوالي 100 مناصر)، إلا أن صوت أنصار الكحلة لم يكن مسموعا بالصوت الكافي في ظل حالة الهيجان التي أصابت جماهير "الأنصار". * كما كان متوقعا حضر عدنان حمد، لمشاهدة المقابلة، أين ينتظره موعد مع مسؤولي الأنصار بشأن إشرافه على الفريق، غير أن حمد لا يبدو متحمسا بالشكل الكافي للبقاء في لبنان في ظل عروض أخرى تكون قد وصلته من عدد من الأندية. * تأخر عدد كبير من الأنصار في الالتحاق بالجزائر بعد ما ألغت شركة "أليطاليا" الر حلة بين روما والجزائر بشكل مفاجئ، وهو ما جعل الكثيرين يقسمون بعدم السفر مع هذه الشركة ولو تطلب الأمر المشي برا. *