على هامش ندوة صحفية نشطها الثلاثاء الصحفي والفيلسوف اللبناني خليل احمد خليل تحت عنوان "دور الانتلجنسيا اللبنانية في راهن بلادها" بالمكتبة الوطنية فتح قلبه ل "الشروق" في دردشة عن أزمة لبنان السياسية ودور مثقفيها في صناعة الرأي العام وتبسيط الفكرة للشعب الموجوع. أكد أن الانتلجنسيا التي لا ترتبط بالجمهور هي غير موجودة، وذلك هو حالها في لبنان منذ مدة، لقد غرقت في المصلحة واللهث وراء السلطة ونسيت وظائفها الحقيقية. خليل احمد خليل أبدى تفاجؤه بمستوى الجزائريين وبأفق المطالعة والاطلاع على ثقافة الآخر عند مبدعيها وكشف في نفس السياق عن فكرته المسبقة أن الكثيرين من المفكرين في العالم العربي يعتقدون عن الجزائريين أنهم لا يقرؤون إلا ما يكتبون هم، وقال بأنه تمكن اليوم من اكتشاف جمهور آخر أكثر وعيا.حرر ثقافة المقاومة الإبداعية في فلسطين والعراق وفي كل الدول العربية من قوقعة السياسة أو الحكام، ضاربا المثل بما يكتب هو في الصحافة والذي تجاوز الرقابة الذاتية. ولم يغفل في خضم حديثه المسترسل عن "الانتلجنسيا" مكانة اللغة العربية في الخريطة اللغوية العالمية التي لا تزال -حسبه- ضمن أهم خمس لغات، حسب الأممالمتحدة، إلا أنه نوه بواقع الترجمة التي أصبحت جهدا فرديا.بارك المفكر اللبناني العلم في السلطة وأكد على ضرورة الاتجاه إلى ما اسماه "الاستغراب" بعد أن بذل المستشرقون جهدا جهيدا في دراسة الشرق. وختم بالقول الآتي "إسرائيل تطبع وتترجم يوميا ما يعادل طبعة وترجمة واحدة خلال سنة عند العرب".