وزيرة الاقتصاد السويسرية دوريس لويتهارد أكدت وزيرة الاقتصاد السويسرية، دوريس لويتهارد، التي أنهت السبت زيارة رسمية للجزائر بطلب من وزير الصناعة، حميد تمار، التزام بلادها بدعم مفاوضات الجزائر مع الدول الأعضاء في المنظمة الأوربية للتبادل الحر، وذلك خلال لقائها بالوزير الأول أحمد أويحيى. * وشكلت زيارة المسؤولة السويسرية للجزائر مناسبة لبعث المفاوضات بين الجزائر وبلدان الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر "إيفتا"، وهي المفاوضات التي شهدت عدة تعثرات، منذ أن بدأت في 12 ديسمبر 2002، واستؤنفت جولتها الرابعة أوائل أكتوبر المنصرم، بجنيف السويسرية. وأكدت الوزيرة السويسرية في لقائها بكل من الوزير الأول أحمد أويحيى، ووزير الصناعة وترقية الاستثمارات عبد الحميد تمار، ووزير المالية كريم جودي، ووزير التجارة الهاشمي جعبوب، التزام بلادها بدعم مفاوضات الجزائر مع الدول الأعضاء في المنظمة الأوربية للتبادل الحر، وحرية دخول السلع الجزائرية للأسواق السويسرية، من خلال الاتفاق المبرم حول التفكيك الجمركي وفق الصيغة المبرمة بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي، بحسب ما جاء في بيان صادر عن وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات، تلقت "الشروق اليومي" نسخة منه. * وتعتبر سويسرا أكبر شريك تجاري للجزائر، داخل رابطة "الإيفتا"، التي تضم إلى جانب سويسرا، كل من النرويج وايسلندا وليشتنشتاين، لكنها مع ذلك لا تحتل سوى المرتبة 15 عالميا من حيث الصادرات إلى الجزائر بواقع 0.8 بالمائة من الواردات الجزائرية، وراء كل من الاتحاد الأوروبي الذي يحتل المرتبة الأولى، ومن بعده الصين، ثم والولايات المتحدة. في حين تُعتبر الجزائر ثالث سوق تصدير لسويسرا في القارة الإفريقية، وراء كل من جنوب إفريقيا ومصر، غير أن هذه الصادرات تتشكل في أغلبيتها المطلقة من المحروقات. * وشهدت العلاقات الاقتصادية بين سويسرا والجزائر خلال السنوات القليلة الماضية تطورا معتبرا، ميزه الحضور المميز للعديد من الشركات السويسرية، على غرار شركة "شتادلر" السويسرية لصناعة القطارات، التي كانت أكثر المستفيدين من إيجابيات اتفاق التبادل التجاري الموقع بين البلدين، بتوقيعها في عام 2006 على عقد بقيمة 580 مليون فرنك، التزمت بموجبه بتسليم 64 قطارا كهربائيا مخصصا لنقل المسافرين في ضاحية العاصمة.