مبنى لوس انجلس/ص:ح.م حصدت الأزمة الاقتصادية وتراجع المداخيل الإعلانية الناتج عنها الضحية الأولى المهمة في الإعلام الأمريكي مع إعلان المجموعة التي تملك "لوس انجليس تايمز" وضع نفسها في ظل قانون الإفلاس. ومع إعلان مجموعة "تريبيون" التي تملك صحفا يومية عدة وضع نفسها "طوعا" تحت حماية قانون الإفلاس، يهدد الخطر وجود عدد من الصحف الكبرى التي تملكها المجموعة وهي بالإضافة الى "لوس انجليس تايمز"، "شيكاغو تريبيون"، "بالتيمور صن"، "هارتفورد كارنت". * وقال الملياردير سام زيل، الناشط في القطاع العقاري والذي اشترى المجموعة العام الماضي أن هذا القرار سيسمح للمؤسسة بإعادة جدولة ديونها، مشيرا الى أن المجموعة ستواصل نشاطاتها تحت مراقبة قضائية خلال المفاوضات مع المصارف. وأوضح أن مجموعته كانت ضحية "عوامل خارجة عن سيطرته" بينها الانهيار السريع للعائدات الإعلانية (19٪ في الفصل الثالث من 2008)، والأزمة الاقتصادية، وتراجع حركة النشر (-2٪)، إضافة الى أزمة الائتمان التي تضغط بقوة على المؤسسات. * وتعتبر مجموعة تريبيون ثاني اكبر شبكة من الصحف الامريكية على مستوى رقم الأعمال والثالثة من حيث التوزيع، إلا أن إشهار إفلاسها لا يشكل مفاجأة. فقد وصلت خسارتها خلال الفصل الثالث من 2008 الى 124 مليون دولار. وأعلنت في اكتوبر أنها ستوقف خلال عامين اشتراكها مع وكالة أنباء "اسوشيتيد برس"، تماشيا مع العقد الموقع بينها وبين الوكالة والذي يفرض عليها اعطاء انذار مسبق بوقف الاشتراك مدته عامان. * اما ابرز صحيفة في المجموعة "لوس انجليس تايمز" التي فازت خلال 66 عاما، 38 مرة بجائزة بوليتزر للصحافة (أهم الجوائز الامريكية في مجال الإعلام)، فقد قلصت خلال السنوات الأخيرة عدد العاملين فيها الى حد بعيد. وبات عدد الصحافيين فيها 660 مقابل 1200 في 2001. اما مدير التحرير الحالي فهو الثالث خلال أقل من سنتين. *