تعيش أربع عائلات ب 45 شارع بوجمعة مغني ببلدية حسين داي أوضاعا أقل ما يمكن القول عنها إنها مزرية، إذ يتقاسم 13 فردا مسكنا وحيدا تنعدم فيه أدنى الظروف المعيشية، كما تعرض لتصدعات بالغة الخطورة خلال زلزال 21 ماي 2003، وتم تصنيفه حينها في الخانة البرتقالية درجة 3، لكن عملية الترميم تمت بطريقة عشوائية حسبهم، وهو ما يعكس التشققات التي تعرضت لها الغرف من جديد. ولتفادي المشاكل بين أفراد هاته العائلات، قام أصحابها بتوسيع المسكن الذي يعود وجوده للفترة الاستعمارية، فبعدما كان يحتوي على غرفتين تم توسيعه لأربع غرف لا تتعدى مساحتها 69 مترا مربعا، كما تم تقسيم فناء المنزل إلى مطبخين صغيرين وتخصيص جزء آخر لدورة المياه، في حين حولت المساحة المتبقية منه إلى حمام، لأن المسكن كليا يفتقد إلى حمام.وإضافة إلى هذا، فإن مشكل الرطوبة ظل يلاحق العائلات المعنية، مما تسبب في إصابة أغلب أفرادها بالربو والحساسية، وقد أحسسنا ذلك خلال الدقائق التي عشناها مع تلك العائلات، كما تسببت تلك الأوضاع في إصابة المدعو قاسمي صالح بمرض القلب كلفته إجراء عمليتين جراحيتين خارج الوطن. وقد أكد المعنيون أنهم أعدوا ملفات عديدة للاستفادة من السكن الاجتماعي، أكثر من 6 مرات، وفي كل مرة كانوا يجددون الملفات بطلب من السلطات المعنية في عهد المندوبية التنفيذية، وكانوا في كل مرة يخبرونهم بعدم وجود حصص سكنية، في حين تم توزيع سكنات لفائدة سكان حي بن بوالعيد بحسين داي في مارس 1996، ولحد الآن ما زال الملف حبيس الأدراج. وحسب السكان، فقد تم إحصاء العائلات مباشرة عقب الزلزال الأخير، كما وُعد المدعو قاسمي بقبول ملف الحصول على السكن الاجتماعي، لكنه ما زال ينتظر، معلقا آماله بالمجلس البلدي الجديد للظفر بحصة سكنية طالما حلم بها.من جهته، كشف نائب رئيس بلدية حسين المكلف بالشؤون المالية، جليلي سليمان، أن البلدية استفادت من حصة 70 سكنا إجتماعيا، وسيتم دراسة كل الملفات التي هي في أمس الحاجة إليها، وسيتم توزيعها في القريب العاجل. من جهة أخرى كشف المتحدث عن جملة من المشاريع المبرمجة خلال العهدة الحالية والتي تنتهي في 2012، فبالإضافة إلى برنامج 70 مسكنا بحي البحر والشمس فسيتم إنجاز قاعة رياضية بذات الحي وساحة للعب، بالإضافة إلى مطعم مدرسي بسعة 450 تلميذ بمدرسة عمر بن عبد العزيز، ومكتبة ب 43 شارع طرابلس ومستودع للسيارات يتكون من عدة طوابق. كما سيتنفس الصعداء قريبا أطفال وشباب حسين داي من خلال إنجاز ساحة للعب وسط البلدية وتهيئة الملعب البلدي محمد الزيوي.أما بالنسبة لأشغال تزفيت الطرقات، فكشف السيد جليلي عن الشروع في عملية تزفيت شوارع كل من حي 18 مسكنا بالبحر والشمس و16 مسكن، ومحمد لوبي، وشارع قريبيسي، وشارع بوجمعة مغني، بالإضافة إلى تبليط أرصفة كل من ممر قدور رحيم، ممر الملعب البلدي، شارع سيفاوي ومسعود دحيم وعديد من الأحياء الأخرى.