تهدد أنابيب البترول و الغاز الطبيعي الممتدة عبر منطقة سيدي رزين ببراقي وميناء الجزائر بموقع شارع رشيد كوريفة بالحراش منذ حوالي أربعة سنوات مصير 15 عائلة تقيم بالبناية المحاذية للأنابيب رغم الخطر الكبير الذي قد ينجر عنه بين الفينة و الأخرى. المشروع بحسب شهادة سكان الحي بدأ مباشرة عقب زلزال 21ماي 2003يدخل في إطار تجديد قنوات البترول و الغاز الطبيعي وقد اتهموا مؤسسة سونطراك بعدم إحترامها للمسافة القانونية التي كان من المفروض أن تراعيها خلال عملية الإنجاز و الفاصلة بين الأنابيب و البنايات المقدرة ب 50مترا ، حيث قامت بتمرير 6 أنابيب من الحجم الكبير محتواة على البترول و البنزين و الغاز الطبيعي لا تبعد على البنايات إلا ب 10أمتار . صرخة العائلات بعدما أن تيقنت بحجم الخطر المحدق بها ما زالت لم تلقي آذانا صاغية من قبل السلطات المحلية، حسب ما صرحوا "للشروق اليومي" فلا بلدية الحراش و لا الدائرة الإدارية لها تدخلت –على حد قولهم-من أجل نقلهم لسكنات أخرى تجنبا لأي طارئ . في السياق نفسه فان الأمر الذي أثار حفيظة السكان هو أن البناية التي يقطنون بها بشارع رشيد كوريفة تعرضت لتصدعات بالغة خلال الزلزال و رغم معاينتها من قبل الهيئة الوطنية للرقابة التقنية للبنايات لم يتم إخلائها من السكان ، والغريب في الأمر أن الطابق الأرضي و الثاني للعمارة تم تصنيفها من قبل الهيئة التقنية للبنايات في الخانة الحمراء ة درجة 5 و تم ترحيل سكانها لسكنات جديدة ي حين تم تصنيف الطابق الأول للعمارة في الخانة البرتقالية درجة 4وتم ترميمه من الناحية الخارجية بصفة وأبفي على تلك العائلات بتلك الشقق و لم يتم ترحيلهم لومنا هذا. من جهة أخرى ففد خلفت حادثة إختناق 15 شخص ببلدية المقرية تخوفات كبيرة من قبل هاته العائلات على خلفية أشغال الحفر التي قامت بها مؤسسة ترامواي منذ حوالي 4أشهر على مستوى جسر واد الحراش حيث تسببت هذه الأخيرة في ثقب قناة البنزين الرابطة لمصنع التكرير ببراقي بميناء الجزائر الغاز وقد استغرقت حينها أشغال إصلاح العطب أكثر من 10أيام . وبين خطر أنابيب الغاز و البترول وخطر انهيار الطابق الأرضي و الثاني للعمارة المصنفان في الخانة الحمراء يظل أمل العائلات النكوبة في التكفل بهم وإيواهم في سكنات لائقة قائما، حيث رفعوا ندائهم لوالي العاصمة ووزيبر الطاقة و المناجم للتدخل العاجل من أجل التكفل بهم . سليمة حمادي