عبد القادر حجار وقعت، الأحد، ملاسنة علنية ساخنة بين الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم وعضو الهيئة التنفيذية للحزب عبد القادر حجار الذي أطلق تصريحات نارية ضد توجه الأفلان نحو تبني برنامج رئيس الجمهورية حرفيا، وتأييد لبرنامج حرفيا. * وقال حجار "أعترض على القول بأن برنامج الرئيس بوتفليقة هو نفسه برنامج الأفلان، لأن هناك نقاط برنامج الرئيس تتعارض مع برنامج الحزب، وذلك لأن برنامج الرئيس مستمد من برنامج أحزاب الإئتلاف الحكومي، وليس من برنامج الأفلان فقط، أما الإعتراض الثاني الذي قدمه حجار فهو حول صيغة لائحة برنامج الحزب التي جاءت في شكل صيغة برنامج المؤتمر الوطني، في حين كان يفترض أن تقدم في صيغة برنامج المجلس الوطني الذي بقي من عمره سنة، ولما حاول بلخادم تهدئته رد عليه حجار بعصبية ونرفزة "نريد حزبا مستقلا بمواقفه، وله صبغة ذاتية، وليس حزبا انبطاحيا يؤيد كل ما تأتي به الحكومة، وكل ما يأتي في برنامج الرئيس بوتفليقة لأن برنامج الرئيس مأخوذ من برامج أحزاب عدة، بينما الأفلان كحزب له مواقف وبرامج خاصة به، ثم إن الرئاسيات التي لم يبق عليها سوى أربعة أشهر ستمضي، أما الأفلان فهو باق، وإذا تخلينا عن مواقف الحزب، وبرامج، وتبنينا برامج غيرنا، فماذا سيبقى لنا بعد الرئاسيات"... وأضاف "لسنا حزب مجاراة ولسنا حزب انطباح ونحن ضد التنازل عن الأراضي للأجانب الذي جاءت به الحكومة في قانون التوجيه الفلاحي، وضد خوصصة المدارس التي جاء بها برنامج الحكومة ..يجب أن تكون لنا مواقف مستقلة". * وقد أثارت هذه التصريحات المفاجئة لعبد القادر حجار بلبلة كبيرة في القاعة، وكادت أن تفجر الجلسة الختامية للمجلس لولا عبد العزيز بلخادم، الذي تمالك أعصابه وأنقذ الموقف من خلال تعقله. * وقال حجار في تصريحات للصحافة على هامش أشغال الجلسة الختامية لدورة المجلس الوطني "لسنا متبنين لبرنامج الحكومة لا بنسبة مائة بالمائة ولا حتى بنسبة خمسين بالمائة، هناك كثير من النقاط الخاصة التي تطبقها الحكومة تتعارض مع برنامج الحزب ومع مبادئه، خاصة فيما يتعلق بالتنازل عن الأراضي للخواص للأجانب، وخوصصة المدرسة الجزائرية". * كما طالب حجار بالعودة إلى الهياكل القديمة للحزب المتمثلة في المكتب السياسي واللجنة المركزية، وهي الهياكل التي عرفها وتربى عليها مناضلو الأفلان منذ التحقوا بالحزب. * وسارع بلخادم إلى إنقاذ الموقف خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد اختتام الأشغال قائلا "يجب أن تفرقوا بين برنامج الحزب وبرنامج الرئيس بوتفليقة، وبين برنامج الحزب والبرنامج الذي تطبقه الحكومة، لأن برنامج الحكومة وبرنامج الرئيس يأخذ برأي أوسع وليس برأي الأفلان فقط"، مضيفا "نحن لسنا ضد خصخصة المدرسة الجزائرية بل طالبنا بتوحيد البرنامج المدرسي". * وقد سارع بلخادم إلى إنقاذ الموقف خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد اختتام الأشغال قائلا "هذا مجرد اختلاف في وجهات النظر وليس معارضة حزبية داخل الحزب، يجب أن تفرقوا بين برنامج الحزب وبرنامج الرئيس بوتفليقة، وبين برنامج الحزب والبرنامج الذي تطبقه الحكومة، لأن برنامج الحكومة وبرنامج الرئيس يأخذ برأي أوسع وليس برأي الأفلان فقط"، مضيفا "نحن لسنا ضد خصخصة المدرسة الجزائرية وبيع الأراضي وندافع عن القطاع العمومي مثلما تضمنه برنامج الرئيس بوتفليقة". *