عاد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى تنبيه مناضليه لخطورة الحملة التي تستهدف الأفلان هذه الأيام، من طرف جهات لم يسمها، وشدد المتحدث على أن أي تناحر وصراع بين المناضلين في الظرف الحالي هو خسارة تصب فيما يحبذه خصوم الأفلان في الداخل والخارج، كما توجه للأعضاء القياديين بهذه المناسبة بمزيد من التعبئة استعدادا للمؤتمر التاسع القادم. وكان الأمين العام قد جمع أمس أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب في دورة عادية بفندق الأروية الذهبية، حيث افتتح بلخادم خطابه بالتعريف بأهم المنجزات التي حققها الحزب والتي أكدت حسب بلخادم التوافق بين مناضلي الحزب الأوفياء وثوابت الجبهة، مهما يبلغ اختلاف وجهات النظر التي تبقى شرطا أساسيا من شروط العمل الديمقراطي، ووجها من أوجه العمل النضالي في حزب جبهة التحرير الوطني. وكان بلخادم قد عاد إلى الحديث عن الحملة التي تستهدف الأفلان، موضحا أنها ليست الأخيرة، وقال أننا ننتظر حملات أخرى تستهدف الحزب، وأشار بلخادم أن الأهمية لا تكمن فيمن يقود الحملة، بل الأهمية وفقا لبلخادم في من يقف وراء من يقود الحملة. وهاجم بلخادم في هذا السياق من يصرون على بث الفتنة بين أعضاء الهيئة التنفيذية، وهيآت الحزب الأخرى، كما أشار إلى ما سبق من إشاعات حول وجود خلافات بينه وبين رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، مفيدا أن هذه الحملة التي لم تأت من عدم وإنما تعاظمت بعد نجاح الجبهة في التعبئة، والتجنيد، لا سيما مع ما أظهرته في الحملة الانتخابية الأخيرة، وأضاف قائلا:'' لابد وان تعلموا أن هذا الاستهداف لم يكن وليد الأمس بل يمتد إلى أكثر من سنتين". وأكد المتحدث أننا لسنا خائفين من المواجهة الفكرية حتى مع من يخالفنا الرأي، مفيدا أن الحوار يستوجب وجود من يحالفنا ويخالفنا الرأي. وفي السياق ذاته قال بلخادم:'' لكن هذه الضربات عليها أن لا تؤدي بنا لكي نضرب بعضنا بأيدينا''، مشددا على أن قوة حزب جبهة التحرير الوطني لا تكمن في برنامجه فقط ولكن تكمن أيضا في تماسك مناضليه في كل الأوقات، وأوضح بلخادم أن المنافسة السياسية هي منافسة شرسة وتستعمل فيها كل الأساليب، لاسيما في ظل التحضير للاستحقاقات. لكن المتحدث أكد بالمقابل أن مصير كل هذه المناورات هو الفشل، رابطا ذاك بتحضيرات حزبه لأشغال المؤتمر التاسع المزمع عقده في الثلاثي الأول من السنة المقبلة. وأغلق بلخادم هذا الباب بالقول:'' الأفلان ولد مع انطلاق بيان أول نوفمبر، وانه سينتصر على الدوام، رغم تكاثر السهام، لأنه على الطريق الصحيح''، معتبرا أن هذه الحملات دنيئة لن تزيده إلا انتصارا. وقبل هذا كان الأمين العام للأفلان قد طاف على الأجندة المستقبلية الخاصة بالمحطات القادمة للحزب، وأبرزها الاستعدادات الحثيثة التي يجريها حزبه لإقامة جامعة صيفية، بالإضافة للتحضيرات الخاصة بالمؤتمر التاسع. حيث أعاد بلخادم نفس الخطاب الذي وجهه أمس الأول للمحافظين، والذي أكد فيه على ضرورة فتح الأبواب أمام فئات الشباب والنساء، كما تم جرد كل المحطات السابقة للسداسي الماضين لا سيما ما تعلق بالانتخابات الرئاسية الماضية والتي عرفت فوز مرشح الأفلان. بسبب إهمال الحقوق العربية حجار غير متفائل بخطاب أوباما بدا عبد القادر حجار سفير الجزائر بمصر وعضو الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أقل تفاؤلا قبل ساعات من إلقاء الرئيس الأمريكي لخطابه في العاصمة المصرية القاهرة، وصرح حجار ل ''الحوار'' على هامش الدورة العادية للهيئة التنفيذية للأفلان، والتي انعقدت أمس بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، بأن واشنطن ستبقى تكرس مطلبها بالاعتراف بدولة إسرائيل في ظل احتلال الأراضي العربية وهو الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلا، وأعاد حجار التأكيد أن مواقف الجزائر ثابتة على الصعيد السياسة الخارجية لا سيما فيما يخص إقامة الدولة الفلسطينية، واسترجاع باقي الأراضي العربية المحتلة .