دعا نواب في المجلس الشعبي الوطني إلى عقد جلسة برلمانية طارئة للمطالبة بالوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدوان الإسرائيلي على شعب غزة، وكذلك لصياغة جملة من الاقتراحات حول كيفية مساهمة السلطات الجزائرية في فك الحصار المفروض منذ مدة على سكان غزة الأبرياء. * وشرع نواب في الغرفة السفلى للبرلمان مؤخرا في جمع التوقيعات من أجل دعوة رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري إلى عقد جلسة برلمانية استثنائية تخصص لبحث العدوان السافر على غزة التي يتجه الوضع فيها نحو التصعيد، بعد أن لوح الكيان الإسرائيلي باستعداده لشن هجوم بري على المنطقة، وتمكن هؤلاء النواب إلى حد الآن من جمع 60 توقيعا، وقاموا بتسليم لائحة مرفقة بتلك التوقيعات إلى مكتب المجلس الأربعاء الماضي، وهم ينتظرون تلقي الرد الإيجابي على طلبهم قبل نهاية الأسبوع الجاري. * وتولّى هذه المبادرة في البداية نواب عن كتلة التغيير لحركة مجتمع السلم، الذين وجهوا رسالة إلى عبد العزيز زياري من أجل الإسراع إلى عقد جلسة برلمانية طارئة، على أن يتم تخصيصها لتناول تدهور الأوضاع الأمنية في قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي، لكنهم فضلوا فيما بعد توسيعها لتشمل نوابا من كتل برلمانية أخرى، حيث انضم إلى هذه المبادرة نواب من حزب جبهة التحرير الوطني، ومن التجمع الوطني الديمقراطي، ونواب من حركة مجتمع السلم خارج كتلة التغيير إلى جانب النواب الأحرار. * ويتوقع عزيز منصور، نائب عن كتلة التغيير لحركة حمس في تصريح "للشروق اليومي"، بأن يجيب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان على تلك الدعوة يوم الأربعاء على أقصى تقدير، ملمحا إلى استعداد أصحاب المبادرة للقيام بخطوات أخرى في حال عدم الاستجابة لمطلبهم، منها التوجه برسالة إلى رئيس الجمهورية. * ويؤكد المصدر ذاته بأن المغزى من عقد جلسة برلمانية طارئة يكمن في تسجيل موقف واضح للسلطات الجزائرية مما يحدث في غزة، والانضمام إلى الاحتجاجات العارمة التي شملت كل الدول العربية تعبيرا عن رفضهم لما يحدث في غزة من خرق واضح وصارخ لحقوق الإنسان، وأعطى على سبيل المثال المبادرات التي اتخذتها عدة برلمانات عربية من بينها في تونس والمغرب وبلدان أخرى. * ويسعى ممثلو الشعب إلى أن يسجلوا حضورهم ضمن الحركات الاحتجاجية العارمة التي شملت كافة البلدان العربية، والرامية إلى تنبيه الرأي العام الدولي إلى خطورة ما يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وشعب غزة على وجه التحديد من تقتيل جماعي، وهم يرفضون البقاء خارج الأحداث بعيدين عما يعيشه الشارع العربي.