كذّب ممثل شركة آرتي في الجزائر مجيد ابراهيمي أن تكون مؤسسته قد باشرت المفاوضات المالية مع التلفزيون الجزائري بخصوص شراء هذا الأخير لحقوق البث التلفزيوني لمباريات المنتخب الوطني في التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم للأمم، وكذا مقابلات الأندية الجزائرية في رابطتي أبطال إفريقيا والعرب، وهي منافسات تمتلك القناة الفضائية العربية حقوق بثها. * واعتبر ذات المتحدث بأن ما حدث في الأيام الأخيرة من لقاءات بين "آرتي" ومسؤولي "اليتيمة" إنما مجرد بعث للاتصالات بين الطرفين، بعدما توقفت لفترة معتبرة بسبب بعض الخلافات، وهو ما يفسر عزوف القناة المذكورة عن شراء مباريات البطولة الجزائرية، خلافا لما كان عليه الحال في المواسم الأخيرة. * ويبدو أن "آرتي" قد بدأت تلين مواقفها تجاه التلفزيون الجزائري، بدليل قبولها هذه المرة التفاوض على بيع مباريات المنتخب الوطني في التصفيات القادمة خارج أرض الوطن، بعدما كانت ترفض ذلك على الإطلاق، وهو ما اعتبره الكثير بمثابة تنازل من طرف القناة المعنية. * * تنازلات بخصوص مباريات "الخضر" في تصفيات المونديال * وحسب ممثل "آرتي" في الجزائر، فإن الطرفين سيتطرقان قريبا إلى الجانب المالي، سيما وأن القناة الفضائية العربية، التي تحتكر أيضا حقوق البث التلفزيوني لمباريات المونديال القادم على مستوى المنطقة العربية، أبدت نواياها أيضا للتفاوض حول شراء مباريات البطولة الوطنية خلال شطرها الثاني، وهو ما يمثل إن حدث فعلا متنفسا بالنسبة للأندية الجزائرية التي عانت من عدم تجديد العقد بين التلفزيون الجزائري و"آرتي". * ويخبر ابراهيمي بأن إدارته ستعقد ندوة صحفية برفقة نظيرتها من الجانب الجزائري فور التوصل إلى اتفاق نهائي في مختلف الملفات موضوع المفاوضات، وذلك بشفافية كاملة. * ولإثبات حسن نوايا القناة الفضائية العربية، فإن ذات المتحدث كشف عن مشروع إقامة مباراة ودية بالجزائر بين المنتخب الوطني ونظيره البرازيلي، باعتبار أن "آرتي" هي التي تمتلك حقوق البث التلفزيوني لمنتخب "الصامبا"، علما وأن المنتخبين سبق وأن التقيا منذ قرابة عامين بفرنسا، وبالضبظ بملعب مونبوليي، في موعد ودي نظمته إحدى شركات "المناجمينت" بسويسرا. * تصريح ممثل "آرتي" من شأنه أن يسيل لعاب الجزائريين من الآن، حيث أنه إذا ما تجسد المشروع، فإن ذلك سيكون بالتأكيد حدثا كبيرا، إذ طالما حلم الجزائريون برؤية رونالدينيو والآخرين عن قرب.