قال وزير الصناعة وترقية الاستثمار عبد الحميد تمار، إن شركة "إعمار" العقارية الإماراتية عرضت على الحكومة رفع قيمة استثماراتها في الجزائر إلى 30 مليار دولار، مضيفا أن أول مشروع لإعمار في الجزائر والتي ستبلغ قيمته 5.5 ملايير دولار سيبدأ تنفيذه في الأسابيع القليلة المقبلة. وأعلنت المجموعة الإماراتية التي تعد أكبر شركة عربية للتطوير العقاري من حيث القيمة السوقية، في أكتوبر الماضي، أنها وافقت على إقامة أربعة مشروعات سكنية وترفيهية حول العاصمة الجزائر بكلفة 20 مليار دولار، غير أن الحكومة الجزائرية وعلى لسان وزير الصناعة والمساهمة حميد تمار نفسه، قال خلال تنظيم ملتقى الجزائر الاقتصادي الثالث في 21 جانفي الماضي، إن القيمة الحقيقية للمشاريع الأربعة التي ستقام في ضواحي العاصمة لن تتعدى 5.5 ملايير دولار. وكشفت صحيفة البيان الإماراتية في عددها لنهار أمس، نقلا عن وزير الصناعة وترقية الاستثمار إن مجمع »إعمار« عرض رفع قيمة استثماراته في الجزائر إلى 30 مليار دولار، بعد ما اتهمت المجموعة العقارية التي يرأس مجس إدارتها محمد العبار، بأنها غير قادرة عن حشد المبالغ المالية الضخمة التي أعلنت عن استثمارها خلال زيارته الى العاصمة الجزائر واستقباله من طرف كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللذين قدم لهما مشاريعه الأربعة في العاصمة الجزائر. وانتقد محمد العبار حملة التشكيك التي جوبهت بها مجموعته في بعض الأسواق العربية، وقال أن الحملة تشبه إلى حد كبير التشكيك الذي جوبهت به مشاريع -إعمار- في دبي "لكن الذين كانوا يشككون أصبحوا هم أول الزبائن"، وقال "الذي يريد أن يشكك حر، لكنه سيخسر الفرصة". وأكد وزير الصناعة والمساهمة حميد تمار خلال تواجده بميناء جن جن بولاية جيجل الذي زاره لبحث منح إدارته لشركة موانئ دبي العالمية إلى جانب ميناء الجزائر العاصمة، بأن مشاريع "إعمار" الأربعة الأولى بقيمة 5. 5 ملايير دولار ستنطلق في الأسابيع القليلة المقبلة، وان رفع حجم استثمار المؤسسة أمر وارد، وتدرس الحكومة المسألة بجد، مجددا التزام الجزائر بتقديم التسهيلات اللازمة لتحقيق هذه المشاريع الاستثمارية الكبيرة. وقبل هذا الإعلان الجديد، كانت الحكومة قد وافقت على مشاريع عرض مجمع "إعمار" إنجازها في العاصمة وضاحيتها الغربية وتشمل خاصة قطاعات السياحة والعمران والطب وتكنولوجيا المعلومات ومراكز فخمة للتجارة والأعمال، وهي المشاريع التي ستقام بمنطقة العقيد عباس والحظيرة التكنولوجية بمنطقة سيدي عبد الله، ومن شأن رفع الاستثمارات إلى 30 مليار دولار أن يوسع طبيعة المشاريع التي يقيمها المجمع في الجزائر إلى قطاعات أخرى وإلى مناطق خارج العاصمة الجزائر على بقية الولايات، خاصة مناطق التوسع السياحي ال22 التي قررت الحكومة تحويلها إلى أقطاب امتياز سياحي إلى غاية 2025، وتتوقع إعمار بإعلانها الأخير أن ترتقي إلى مصاف أكبر مستثمر في الجزائر بعد استثمارات الدولة مباشرة. وفي السباق المحموم للشركات العقارية الإماراتية نحو السوق الجزائرية التي تتوفر على ضمانات قياسية، أعلنت شركة الإمارات للاستثمارات العالمية عن نيتها في إقامة مشروع سكني وترفيهي في العاصمة الجزائر بكلفة خمسة ملايير دولار، وفقاً لمجلة "ميدل ايست ايكونوميك دايجست". وقالت المجلة، إن مشروع "دنيا بارك" سيقام بالعاصمة على مساحة 6.6 ملايين متر مربع، وسيتم تخصيص ربع المساحة لبناء وحدات سكنية من طراز رفيع ومباني تجارية مخصصة للأعمال، وستتولى وحدة الشركة في الجزائر تنفيذ المشروع على مدى الأعوام الأربعة القادمة، ولم تحدد الشركة بعد أين سيقام المشروع الضخم ولا الجهة التي ستمنح لها الأرضية. وكانت شركة الإمارات للاستثمارات العالمية قد أعلنت في أكتوبر الماضي عن خطتها لإقامة مشروع مصنع لإنتاج الإسمنت في أبو ظبي بكلفة 400 مليون دولار. ‘ عبد الوهاب بوكروح