فجرت مصادر إعلامية بنواقشط فضيحة سياسية أبطالها العسكريون الحاكمون حينما أعلنوا في الدوحة عن تجميد علاقاتهم السياسية مع "تل أبيب" وتمسكوا بها في نواقشط. * وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة نقلت عن مصادر سياسية رفيعة قولها إن نواقشط لم تجمد علاقاتها السياسية القائمة مع الكيان الصهيوني، عكس ما أعلن على هامش قمة الدوحة، وقالت المصادر إن العلاقات السياسية قائمة وأن الأمر دعاية إعلامية لامتصاص غضب الجماهير التي خرجت للتظاهر تنديدا بالعدوان على قطاع غزة. * وقالت المصادر إن أي قرار بهذا الشأن لم يتخذ بعد، لذا فإن الخارجية لم تكتب للسفارة العبرية بموريتانيا حول الموضوع وأن الأخيرة تراقب الضجة الإعلامية التي صاحبت النبأ، لكن رعاياها سيظلون يمارسون أعمالهم في موريتانيا وفق العلاقات الثنائية القائمة منذ 1999. * وكانت نواقشط قد أعلنت مع الدوحة عن تجميد العلاقات الثنائية القائمة بينهما وتل أبيب، ردا على عدوان "إسرائيل" على قطاع غزة، وهو ما أكده رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز عشية وصوله إلى مطار نواقشط الدولي قادما من الدوحة. * ورغم أن القرار الذي أعلن عنه أثار بعض الارتياح لدى الشعب الموريتاني والأوساط الإعلامية في العالم العربي، إلا أن الأمل لدى النخبة السياسية بدأ في التراجع مع تسرب معلومات من الخارجية الموريتانية حول تمسك نواقشط بعلاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب. * وتقول مصادر وكالة الأخبار المستقلة إن الأحزاب السياسية المنضوية تحت تنسيقية الأحزاب الرافضة للعلاقة مع "إسرائيل" ستجتمع للتشاور حول الموضوع الذي يشكل فضيحة للمجلس العسكري الحاكم، باعتباره من القضايا التي نالت إجماع الموريتانيين.