رجع أمس نواب حركة مجتمع السلم إلى الجزائر بعد أن يئسوا من الدخول إلى غزة وبقوا عالقين في معبر رفح لمدة أسبوع كامل، بسبب رفض السلطات المصرية قبول السماح لهم بالعبور إلى الأراضي الفلسطينية وتحديدا إلى غزة. وكشف محمد جمعة الأمين الوطني المكلف بالإعلام أن النواب الخمسة الذين تنقلوا نهاية الأسبوع الفارط إلى الحدود الفلسطينية المصرية قد قرروا العودة إلى الجزائر لأن السلطات المصرية رفضت أن تسمح لهم بالدخول إلى غزة، واصفا تعنت مصر ورفضها السماح لنواب حمس دخول غزة بالسلوك القمعي وغير المقبول. وكان قنصل الجزائر قد وجه للنواب عن طريق ''الفاكس'' نسخة من الرسالة التي بعثها السفير الجزائري بمصر عبد القادر حجار إلى وزارة الخارجية المصرية، قصد تبلغيها بوصول نواب برلمانيين جزائريين، ليتسنى لهم الدخول عبر معبر رفح إلى غزة، ولكي يستفيد النواب من التسهيلات من طرف الجهات الأمنية لكن هذه الجهات لم تقبل بما ورد في الرسالة وظلت على موقفها وقراراها. ورغم الاعتصام الذي نظمه النواب على مستوى معبر رفح وإلحاحهم الشديد بأحقيتهم بعبور المعبر والدخول إلى غزة، الجهات المصرية ظلت على قرارها مما دفع بالنواب إلى اتخاذ قرار العودة إلى ديارهم بالجزائر على اعتبار بقائهم على مستوى رفح لن يقدم شيئا ولن يؤخر، ما دامت السلطات المصرية مصرة على قرارها، رافضة قطعيا فتح الحدود لهم لتفقد شعب غزة و تأكيد دعمهم وموقف الجزائر المساندة لهم. على صعيد آخر كشف المكلف بالإعلام أن الإعانات التي أرسلتها الجزائر لفائدة شعب غزة المتمثلة في الأغذية، لا تزال مكدسة على مستوى مطار رفح ولم يسمح لها بالعبور، وأن ما تم تمريره إلا كميات جد قليلة. نائب من حمس: عدم السماح لنا بالدخول إلى غزة نوع من أنواع الحصار وفي اتصال هاتفي بالسيد حسين عزيزي واحد من النواب الذين تنقلوا إلى معبر رفح أين قارعوا لأسبوع كامل على أمل الولوج إلى غزة، بيد أن مقارعتهم ذهبت سدى على اعتبار الجهات المصرية لم تسمح لهم بذلك، وسرد النائب'' لقد تنقلنا إلى مصر ووصلنا القاهرة مساء الأربعاء، وقد استقبلنا السفير الجزائري عبد القادر حجار الذي بعث برسالة إلى وزارة الخارجية المصرية تتضمن طلب السماح لنا بدخول غزة وقد انتظرنا أن رد الوزارة في اليوم الأول من وصولنا إلى رفح وكان ذلك يوم الخميس غير أن مديرية الأمن القومي أخبرتنا أن الوزارة لم ترد عليهم بأي إجابة". وأضاف '' في اليوم الموالي أبلغنا من قبل مديرية الأمن القومي بنفس الرد إلى غاية يوم الأحد أين أخبرونا أن الوزارة قد أبلغتهم بالرفض وبعدم السماح لنا بالدخول إلى غزة وقد تفاجئنا على اعتبارنا جئنا إلى مصر لأجل أن ندخل غزة ونعبر عن موقفنا المساند لشعبه لكن عدم السماح لنا ولغيرنا حرمنا من فك الحصار والعزلة على هذا الشعب، بل غلقه أمامنا يعتبر نوعا من أنواع الحصار ". وعما إذا كان معبر رفع مغلق أو مفتوح أجابنا حسين عزيزي ''معبر رفح شبه مغلق، لأنه لا تدخل منه إلا الأدوية ". وفيما يخص المساعدات التي أرسلتها الجزائر لشعب غزة أفاد حسين عزيزي''كل المساعدات التي أرسلتها مختلف الدول لم يتم إدخالها إلى غزة، هناك في العريش خصص ملعب كبير لكل الإعانات الموجهة لشعب غزة وقد امتلأ عن آخره، حيث فيه ما يقارب ال20 شاحنة لا تزال قابعة تنتظر الرخصة التي تسمح لها بالدخول'' مضيفا '' حسب ما أخبرنا به نواب المعارضة فإن السلطات المصرية سمحت بدخول إلا ناقلات الأدوية أما شاحنات الإعانات المتمثلة في المواد الغذائية فهي لا تزال قابعة منها من تقبع منذ أكثر من 13 يوما".