لم يزد رئيس الجمهورية في رسالته الموجهة للعمال، في الاحتفالية التي احتضنتها مدينة جيجل بمناسبة عيد الشغل، على تكرار وعوده التي كان قد أطلقها في حملته الانتخابية السابقة. وجدّد في الرسالة القصيرة، التي قرأها مستشاره بوغازي محمد، التأكيد على أن تكون الأولية خلال هذه العهدة التي تمتد إلى غاية سنة 2014 على تخفيض نسبة البطالة إلى أدنى مستوى ممكن، وهذا بوضع إستراتيجية واضحة المعالم والأطر تنصب على منحى امتصاص البطالة من خلال توفير ثلاثة ملايين منصب شغل. موازاة مع إعلان الحرب على التسيب الذي يعرفه قطاع الشغل في الجزائر والذي عنونه رئيس الجمهورية بالعمل غير المرخص به. وفي الإطار ذاته رافع من أجل تخفيف القيود على المؤسسات العمومية والخاصة التي تعمل من أجل امتصاص البطالة، وإن لم يشر إلى كيفية هذا التخفيف والإستراتيجية المتخذة في ذلك، أكد بصريح العبارة أن الدولة ستبقى إلى جانب العمال ولن تتراجع عن حمايتهم من كل استعباد مهما كانت الظروف، رافعا سيفه بالموازاة من أجل القضاء على كل أنماط الأمراض كالمحاباة والتجاوزات التي تكون دائما وراء إشاعة الإحباط الاجتماعي خاصة لدى الفئة الشبانية التي تنتظر الكثير من الأنصاف خلال هذه العهدة. وفي سياق الحديث عن النقابات أشار رئيس الجمهورية إلى أن الأسلوب الذي سوف يتبناه خلال الخمس سنوات القادمة، هو إشراك العمال في كل كبيرة وصغيرة تهم بناء الوطن من خلال استشارة التنظيمات والنقابات العمالية. ومن جهته. لم يضف الطيب لوح وزير التشغيل والعمال والحماية الاجتماعية في كلمته شيئا جديدا إذ اقتصرت مداخلته على عدد الإنجازات الكبيرة التي حققها الرئيس بوتفليقة في عهدته السابقة. ومن بينها ارتفاع الحد الأدنى للأجور مئة في المئة إذ قفزت من 6 آلاف إلى 12 ألف دينار منذ اعتلاء الرئيس سدة الحكم. كما أشار الطيب لوح إلى أن وزارته ستتبنى نظام التحفيزات خلال قانون المالية التكميلي هذه السنة تجاه المؤسسات التي تثبت جدارتها في امتصاص البطالة، مع تأكيده على إبقاء الحوار مع العمال مفتوحا، وفي أطر شفافة وواضحة. أما الأمين العام للاتحاد الوطني للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد والذي كان ينتظره العمال في هذه المناسبة التي لا تتكرر إلا مرة في السنة وعكس التوقعات وطموحات العمال في الذين كانوا ينتظرون إحدى المفاجآت ولو ذات الحجم الصغير فإنه خلال 15 دقيقة لم يقل شيئا، حسب ما اتفق عليه بعض النقابيين والعمال والحاضرين في كواليس دار الثقافة عمر أوصديق التي احتضنت الاحتفالية، إذ أطنب في الحديث عن عودة الأمن للبلاد ومنها جيجل التي اعتبر زعيم المركزية النقابية مجرد الاحتفال بعيد العمال فيها معجزة